هو عبد الرحمن علي الحجي، ولد في قضاء المقدادية إحدى مدن محافظة ديالى بالعراق، ثم درس الابتدائية والمتوسطة والثانوية في المقدادية، ثم حصل على الليسانس في اللغة العربية وآدابها والدراسات الإسلامية بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة، ثم حصل على دبلوم عام عال في التربية وعلم النفس بكلية التربية بجامعة عين شمس. أكمل دراسته العليا لمدة سنة في الساميّات بكلية الفلسفة والآداب بجامعة مدريد، ثم حصل على الدكتوراه في العلاقات الدبلوماسية الأندلسية من أوروبا الغربية بجامعة كامبريدج ببريطانيا عام 1966. نال درجة الأستاذية من جامعة بغداد عام1979، وبعدها شغل مناصب عدة منها: أستاذ قسم التاريخ بكلية الآداب بجامعة بغداد وأيضا أستاذ بكلية الآداب بجامعة الملك سعود بالرياض، وأيضا بجامعة الإمارات وبجامعة الكويت، وأستاذ زائر في العديد من الجامعات كجامعة صنعاء باليمن. وقدم العديد من البحوث والبرامج في التاريخ الأندلسي التي تقدم على موقع إلكتروني بالجامعة العربية المفتوحة بالبحرين. وله مشاركات عديدة متنوعة: كإعداد مناهج خاصة لكليات الطالبات فيما يتعلق بدراسة المواد الاجتماعية بدولة الإمارات. وقد تولى رئاسة لجنة تعديل مناهج الاجتماعيات في دولة الإمارات لكافة المراحل من الابتدائية إلى الثانوية. ويعد حجي من مؤسسي جامعة الإمارات العربية المتحدة، كما ترأس قسم التاريخ والآثار فيها. وله أكثر من عشرين كتابا بين تأليف وتحقيق منها: "شعر العلماء في الأندلس" ويصدر قريبا عن برنامج روافد برعاية وزارة الثقافة بدولة الكويت، وتحقيق ودراسة النص الجغرافي المتعلق بالأندلس وأوروبا من كتاب (المسالك والممالك) للجغرافي الأندلسي الكبير أبو عـبيد البكري، و"التاريخ الأندلسي من الفتح الإسلامي حتى سقوط غرناطة"، و"تاريخنا من يكتبه؟"، و"نظرات في دراسة التاريخ الإسلامي"، و"أضواء على الحضارة والتراث"، و"تاريخ الموسيقى الأندلسية: أصولها - تطورها - أثرها على الموسيقى الأوربية"، و"مع الأندلس لقاء ودعاء"، و"ابن زيدون السفير الوسيط"، و"العلاقات الدبلوماسية بين الأندلس وبيزنطة القسطنطينية"، و"هجرة علماء الأندلس لدى سقوط غرناطة - ظروفها وآثارها"، و"السيرة النبوية: منهجية دراستها واستعراض أحداثها،" و"الحضارة الإسلاميـة في الأندلـس: أسسها - ميادينها - تأثيرها على الحضارة الأوربية"، و"أندلسيات: مجموعة بحوث أندلسية". وقد تُوفي في مدريد بتاريخ 18 يناير 2021م بسبب أزمة قلبية أصابته، رحمه الله.