هو الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن إبراهيم بن فهد بن حمد بن جبرين من آل رشيد، وهم فخذ من عطية بن زيد، وبنو زيد قبيلة مشهورة بنجد، كان أصل وطنهم مدينة شقراء ثم نزح بعضهم إلى بلدة القويعية في قلب نجد. ولد الشيخ عبد الله بن جبرين سنة 1352هـ في إحدى قرى القويعية، ونشأ في بلدة الرين وابتدأ بالتعلم في عام 1359هـ، وحيث لم يكن هناك مدارس مستمرة فتأخر في إكمال الدراسة ولكنه أتقن القرآن وسنه 12عاما وتعلم الكتابة وقواعد الإملاء البدائية، ثم ابتدأ في الحفظ وأكمله في عام 1367هـ، وكان قد قرأ قبل ذلك في مبادئ العلوم ففي النحو على أبيه قرأ أول الآجرومية، وكذا متن الرحبية في الفرائض وفي الحديث الأربعين النووية حفظا. قدم الشيخ عبد الله بن جبرين إلى الرياض في عام 1374هـ، فالتحق بمعهد إمام الدعوة وتخرج منه بترتيب الثاني على دفعته. وفي عام 1388هـ انتظم الشيخ في المعهد العالي للقضاء لدراسة الماجستير ودرس فيه ثلاث سنوات حتى عام 1390هـ، حيث منح درجة الماجستير بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى، وفي عام 1400هـ سجل الشيخ عبد الله بن جبرين في كلية الشريعة لدراسة الدكتوراه وانتهى منها في عام 1407هـ، ومنح الدرجة بامتياز مع مرتبة الشرف الأولى. نشأ الشيخ على معتقد سليم تلقاه عن الآباء والأجداد والمشايخ العلماء المخلصين فتعلم عقيدة أهل السنة والجماعة والسلف الصالح، فقرأ وحفظ ما تيسر من كتب العقائد وتلقى شرحها من مشايخه الذين تعلم منهم العلوم الشرعية وهم كثير، فمنهم أكبر المشايخ الذين تأثر بهم وهو الشيخ عبد العزيز بن محمد أبو حبيب الشثري الذي قرأ عليه أكثر الأمهات في الحديث وفي التفسير والتوحيد والعقيدة والفقه والأدب والنحو والفرائض وحفظ عليه الكثير من المتون وتلقى عنه شرحها والتعليق على الشروح، وأيضا فضيلة الشيخ صالح بن مطلق، والشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ، والشيخ إسماعيل الأنصاري في التفسير والحديث والنحو والصرف وأصول الفقه، والشيخ عبد العزيز بن ناصر بن رشيد، وأيضا الشيخ حماد بن محمد الأنصاري، والشيخ عبد الرزاق عفيفي، والشيخ عبد العزيز بن باز، والشيخ محمد عبد الوهاب البحيري، والشيخ محمد الجندي. وللشيخ الكثير من المؤلفات منها: البحث المقدم لنيل درجة الماجستير في عام 1390هـ "أخبار الآحاد في الحديث النبوي"، و"التدخين مادته وحكمه في الإسلام"، و"الجواب الفائق في الرد على مبدل الحقائق"، و"الشهادتان معناهما وما تستلزمه كل منهما"، و"البدع المنتشرة لدى الحجاج والمعتمرين"، و"حقيقة الحجاب والغيرة على الأعراض"، و"ذم اتباع الهوى"، و"شرح أصول السنة"، و"الدعوة إلى الله"، و"شرح العقيدة الواسطية"، و"شفاء العليل"، و"طلب العلم وفضل العلماء"، و"فتاوى الزكاة"، و"فتاوى رمضانية"، و"فتاوى في التوحيد"، و"البدع والمحدثات في العقائد والأعمال"، و"فضل الصحابة وذم من عاداهم"، و"فوائد من شرح منار السبيل"، و"محرمات متمكنة في الأمة"، و"الأجوبة الفقهية على الأسئلة التعليمية التربوية"، و"لآداب والأخلاق الشرعية"، و"الإرشاد شرح لمعة الاعتقاد"، و"الإسلام بين الغلو والجفاء"، و"الشباب والفراغ"، و"السلف الصالح بين العلم والإيمان"، و"العلم فضله وآدابه ووسائله"، و"الولاء والبراء"، و"حاجة البشر إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر". وقد تعرض الشيخ رحمه الله لأزمة صحية في شهر صفر من عام 1430هـ وتوفي في 20 من شهر رجب عام 1430هـ، ودفن في مقابر العود بالرياض عليه رحمة الله.