الخضري

والملقب بـ

هو محمد بن عفيفي الباجوري، المعروف بالشيخ محمد الخضري بك، باحث وخطيب وفقيه أصولي ومؤرخ مصري وأحد علماء الشريعة والأدب وتاريخ الإسلام. ولد الشيخ الخضري بالقاهرة عام 1872م، وهو شقيق عبد الله الباجوري رحمه الله. وقد تلقى علومه في القاهرة حيث تخرج رحمه الله من مدرسة دار العلوم، وعين بعد تخرجه قاضيا شرعيا في السودان بمدينة خرطوم، ثم انتقل الى القاهرة وعمل مدرساً شرعياً بمدرسة القضاء الشرعي لمدة 12 عاما، ثم عين أستاذا للتاريخ الإسلامي في الجامعة المصرية، ثم وكيلاً لمدرسة القضاء الشرعي، وكان آخر ما شغله من المناصب العلمية أن أصبح مفتشاً بوزارة المعارف المصرية.وكان الخضري من العلماء الأفذاذ والقضاة النبهاء، وكان على جانب كبير من الثقافة الأدبية الى جانب العلوم الشرعية، ولعلنا نلحظ ذلك كله في أسلوبه البارع. وهو بعدُ خطيب مصقع مفوَّه، شديد الولوع بالقراءة والمطالعة.كانت عادته القراءة في كتب الأدب والتاريخ والحديث والفقه، وكان أشد ما يكون ولعاً بكتاب "الأغاني" لأبو الفرج الأصفهاني وكتب التواريخ وأصول الفقه ومع هذا الاطلاع الواسع على الأدب وتاريخه، فقد تبحر في تاريخ الفقه الإسلامي، والأدوار التي مر بها وتطوره التاريخي، وأهم رجاله من أكابر العلماء المتقنين في علوم القرآن والسنة والفقه. كان الشيخ الخضري قريباً إلى القِصَر، أسمر اللون، خفيف اللحية، معمماً بعمامة بسيطة ويلبس اللباس الأزهري، كان منير الوجه، وقوراً في مجلسه وحديثه ومشيته، أشاد طلابه عليه بأخلاقه وحرصه وذكائه ولباقته وإجادته للغة العربية.وقد ترك رحمه الله آثارا كثيرة كلها ممتع ومفيد. ومن هذه المؤلفات والكتب: محاضرات في تاريخ الأمم الإسلامية في مجلدين: "الدولة الأموية" و"الدولة العباسية"، أصول الفقه، نور اليقين في سيرة سيد المرسلين، إتمام الوفاء في سيرة الخلفاء، مهذب الأغاني في تسع مجلدات، الغزالي وتعاليمه وآراؤه، دروس تاريخية، محاضرات في بيان الأخطاء العلمية التاريخية، تاريخ التشريع الإسلامي، محاضرات في نقد كتاب الشعر الجاهلي لطه حسين.توفي الشيخ الخضري في 11 إبريل عام 1927م الموافق 8 شوال 1345هـ ودفن في القاهرة، رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته.

كتب المصنف في الموقع