هو العالم الجليل الشيخ مصطفى العدوي. ولد بقرية منية سمنود بمحافظة الدقهلية بجمهورية مصر العربية سنة 1374هـ. أتم حفظ كتاب الله تعالى وهو في المرحلة الثانوية على يد مشايخ قريته وكان قد بدأ في كتابها. وتدرج في مراحل التعليم النظامية كأقرانه من أبناء بلدته في مدارس المحافظة حتى الثانوية، وكان متفوقا، ثم التحق بكلية الهندسة، وحصل على بكالوريوس الهندسة من قسم الميكانيكا. وبدأ طلبه للعلم الشرعي من عند العلامة الجليل عبد العزيز بن باز والذي نصحه لانشغاله الشديد، بثلاثة علماء تخصصوا فيما أراد من علم الحديث، والشيخ ناصر الدين الألباني (وكان الأقرب في المنهج وتعذر اللحاق به)، والشيح بديع السندي، والشيخ مقبل بن هادي الوادعي باليمن حيث يسر الله له الذهاب إليه باليمن، وأخذ عنه علم الحديث في سبع سنوات عكف الشيخ فيها على علم وجد فيه بغيته ونجاته. كما بنى مسجدا بقريته، ومدرسة لتعليم العلوم الشرعية وصحيح الحديث، وأنشأ أيضا أكبر مكتبة علمية للعلوم الشرعية (تجاور المسجد بمنية سمنود)، قصدها القاصي والداني من طلاب العلم من كل الأجناس والألوان. وله مؤلفات عديدة أبرزها: البيان في معاني كلمات القرآن، والنور الساري في شرح صحيح البخاري، وروضة المحبين في فضائل صحابة النبي الأمين صلى الله عليه وسلم، وفقه التعامل مع الوالدين، والمنتخب من مسند عبد بن حميد، وخطب العامة من الكتاب والسنة، والصحيح المسند من أذكار اليوم والليلة، والصحيح المسند من فضائل الصحابة، والصحيح المسند من الأحاديث القدسية، وروضة المحبين في فضائل صحابة النبي الأمين، وردود على شبهات حول الإسلام، وتفسير الربانيين لعموم المؤمنين، وقبس مختار من صحيح الأذكار، والجليس الصالح وجليس السوء، والبيان في معاني كلمات القرآن، وتهذيب شرح العقيدة الطحاوية، ودامع أحكام النساء. وله أيضا غيرها من المؤلفات في الفقه والعلل والمصطلح. كما أن من تحقيقاته، المُنتخب، للإمام الحافظ عبد بن حميد، والفرقان بيان أَولياء الرحمن وأولياء الشيطان، لشيخ الإسلام ابن تيمية، والوابل الصيب من الكلم الطيب، لابن القيم الجوزية، وشرح العقيدة الطحاوية، لابن أبي العز الحنفي، وتفسير القرآن العظيم، للحافظ ابن كثير.