هو الأستاذ سيد قطب إبراهيم حسين الشاذلي، أديب ومفكر إسلامي مصري، ولد في قرية موشا بأسيوط سنة 1906م، وتخرج بكلية دار العلوم بالقاهرة سنة1934م، وابتدأ مشواره في الكتابة في جريدة الأهرام، كما كتب في مجلتي الرسالة، والثقافة، ثم عين مدرسا للعربية، وبعدها عين موظفا في ديوان وزارة المعارف ثم مراقبا فنيا للوزارة. وأوفد في بعثة لدراسة برامج التعليم في أميركا 1948م، ولما عاد انتقد البرامج المصرية وكان يراها من وضع الإنجليز، وطالب ببرامج تتماشى والفكرة الإسلامية. واستقال على إثر ذلك سنة 1953م. ثم انضم إلى جماعة الإخوان المسلمين وترأس قسم نشر الدعوة وتولى تحرير جريدتهم سنة 1953م، ثم سجن وعكف في ذلك الوقت على مؤلفاته العظيمة ونشرها إلى أن صدر الحكم بإعدامه، رحمه الله.امتلك سيد قطب موهبة أدبية قامت على أساس نظري وإصرار قوي على تنميتها بالبحث الدائم والتحصيل المستمر، وله مؤلفات جليلة وواسعة الانتشار، من أهمها في ظلال القرآن، ومعالم في الطريق، ومشاهد القيامة في القرآن، والإسلام ومشكلات الحضارة وغيرها من الكتب والمؤلفات الإسلامية، والأدبية، والعديد من المقالات والقصائد. وكانت له معاركه النقدية الحادة فقد كان أحد كتّاب مجلة الرسالة لصاحبها الأديب أحمد حسن الزيات التي نشر فيها كثيرا من مقالاته. كما أصدر ديوان شعر بعنوان الشاطئ المجهول عام 1935م وكتاب طفل من القرية عام 1946م وهو سيرة ذاتية من وحي كتاب الأيام لطه حسين. وكان ذلك أثناء المرحلة الأولى للأستاذ سيد قطب، وهي المرحلة الأدبية، وفي المرحلة الأدبية ظهرت بواكير اهتماماته الإسلامية فنشر مقالة التصوير الفني في القرآن في مجلة المقتطف عام 1939م ثم ما لبث أن عاد إلى الفكرة ذاتها فاتسع بها وأصدر التصوير الفني في القرآن عام 1945م واستمر في نشر فكره وتحمل الابتلاءات والمحن في سبيل الدعوة لتطبيق الشريعة إلى وقت تنفيذ الحكم في فجر الإثنين 13 جمادى الأولى 1386 هـ الموافق 29 أغسطس عام 1966 م، رحمه الله. وكتبت عنه كتب كثيرة، لعل أبرزها: العواصم مما في كتب سيد قطب من القواصم لربيع المدخلي، المورد الزلال في التنبيه على أخطاء الظلال للشيخ عبد الله الدويش، سيد قطب أو ثورة الفكر الإسلامي لمحمد علي قطب، العالم الرباني الشهيد سيد قطب، ألفه العشماوي أحمد سليمان، وغيرها.