الفتح المبين في حل رموز ومصطلاحات الفقهاء والأصوليين
محمد إبراهيم الحفناوي
الفتح المبين في حل رموز ومصطلاحات الفقهاء والأصوليين
نبذة عن الكتاب

جمع هذا الكتاب مجموعة من المصطلحات التي تتشارك أو تتعارض في المذاهب الفقهية، مع إعطائها تعريفات وتوضيحات جوهرية بدافع تقريبها للمتلقي والباحث. أي أنه دوّن أهم مصطلحات ورموز أئمة المذاهب الأربعة وأهم كتبهم ومصادرهم؛ حيث جمع الكاتب أهم المصطلحات بطريقة سلسة ومرتبة. قسم المصنف كتابه إلى ثلاثة أبواب، تضمن الباب الأول مصطلحات الفقهاء ورموزهم عند المذاهب الفقهية الأربعة كالمبسوط عند الحنفية والموطأ والمدونة عند المالكية و أورد بعض الفوائد المتعلقة بذلك. الباب الثاني يذكر فيه المصطلحات والرموز الخاصة بالأصوليين، ولم يطل في هذا القسم بل لم يتعد هذا القسم ست صفحات وقد تعذر الكاتب لذلك بقلة وقته، ومن كتب الأصوليين التي تكلم عنها كتاب غاية الوصول شرح لب الأصول وكتاب جامع الأسرار في شرح المنار، ثم ختم بالباب الثالث الذي أورد فيه فوائد وقواعد مهمة تفيد كل باحث، وهي فوائد عامة نذكر منها مناهج تدوين الحديث وقواعد مذهب الشافعي ورموز بعض أئمة الحديث كالذهبي وابن حجر والسيوطي والكتاب له فائدة كبيرة لطلاب العلم المبتدئين.. أما عن منهج الكاتب فإنه يورد التعريف للمصطلح لغة واصطلاحا، مع توضيح دقيق للمصطلحات التي تستدعي ذلك من خلال ذكر تقسيماتها وفروعها لتبيان معانيها. ومن الملاحظ أن المصنف عقَّب على الرموز الخاصة بالأصوليين دون التطرق لمصطلحاتهم كالوجوب والندب والإباحة والكراهة والتحريم، بخلاف المصطلحات الفقهية كالتخريج والترجيح والروايات والمشهور. ونستلخص من الكتاب أن علم الفقه وعلم الأصول مرتبطان ببعضهما البعض ، على اعتبار أن علم الأصول هو القواعد والأسس التي يتوصل من خلالها إلى معرفة الطرق الموصلة إلى أحكام الفقه؛ فالفقه يهتم بالفروع بخلاف علم الأصول الذي يُعنى بالأصول. أما عن المصطلح الفقهي فإنه متعلق في معناه بالمجالات الفقهية المتعلقة بالأحكام الشرعية، وقد وقع نتيجة اتفاق أصحاب التخصص وهم الفقهاء وعلماء الأصول. كما أن المصطلحات الفقهية تحمل دلالات لغوية وأخرى شرعية، مع سبق المفهوم الشرعي للمفهوم اللغوي لكون المصطلحات الفقهية وسيلة لتبيان الشرعيات لا اللغويات. أما المصطلح الأصولي فإنه من أكثر المصطلحات الشرعية إشكالية، كون مفهومه مرتبط على تصوير قضايا أكثر مما هو مبني على تصوير معنى بسيط غير مركب. كما أنه ملتقى لمختلف العلوم كعلم الكلام وعلم المنطق والفقه واللغة وغيرها. ولكن المصطلح الفقهي والأصولي كلاهما قد يأتي على شكل رموز حرفية أو كلمية يستعملها الفقهاء لتدل على اختصارات بعض الأعلام والأئمة الموجودة في المذاهب الأربعة. ويتميز الكتاب بأن كل المصطلحات الواردة فيه معتمدة في حياتنا ومجتمعاتنا. ذلك أن مجموع المصطلحات الفقهية متعلق بالحياة الاجتماعية كونها موجودة في القرآن والسنة. ومعرفتها أمر واجب وضروري.