الخلافة العثمانية من المهد إلى اللحد
محمد خير فلاحة
الخلافة العثمانية من المهد إلى اللحد
نبذة عن الكتاب

على الرغم من جهالة نسبة الكتاب إلى مؤلفه حيث لم يصدر عن دار نشر معروفة ولا موقع إلكتروني موثوق، ورغم كثرة الأخطاء اللغوية والتنسيقية المعيبة وافتقاده لمقومات البحث العلمي المعروفة، إلا أنه فكرة الكتاب جيدة وإن كانت بحاجة إلى خدمة لهذه الفكرة بما يسهم في تداولها في المجتمع العلمي.لقد قام المؤلف ببساطة بجمع منشورات على الفيس بوك من صفحة "أرشيف الدولة العثمانية"، ومن المنتديات وغيرها؛ ورتبها على فصول مثل: "أيها المؤرخون: لا تظلموا العثمانيين المسلمين!"، لزياد محمود أبو غنيمة؛ "جذور الأتراك وأصولهم ومواطنهم"، مقتطفة من كتاب الدولة العثمانية لعلي الصلابي؛ "الأناضول قبل العثمانيين"، مقتطفة من التاريخ الإسلامي لمحمود شاكر؛ "قيام الدولة العثمانية"؛ "عثمان بن أرطغرل"؛ "السلطان أورخان بن عثمان"؛ "السلطان مراد الأول"؛ "السلطان بايزيد الأول"؛ .. إلخ السلاطين العثمانيين. وقد ختم كتابه بذكر معالم متفرقة للدولة العثمانية مثل: "التكية السليمانية"؛ "حاضرة الدولة العثمانية استانبول"؛ "حامد آيتاش شيخ االخطاطين المبدعين"؛ "الجوانب الحضارية لدولة آل عثمان". ثم ختم بمقالات متفرقة حول سقوط الخلافة.ومن العجب أن المؤلف قد وصف عمله بـ "الجمع والترتيب" ثم وصف كتابه بأنه "دراسة موضوعية تبين أحوال السلاطين وما كانت عليه من حضارة التزيين ثم ما تلاها من تهور العابثين". ولن نقف كثيرا إزاء هذا العوار في التصنيف.على أنه قد تضمنت المقالات التي جمعها الكاتب سردا تاريخيا منصفا للدولة العثمانية، وإبرازا لجوانب العظمة والقوة فيها، وردا على الشبهات التي أثاراها أعداء الإسلام حولها، لا سيما فرية قتل الخلفاء العثمانيين إخوتهم وأقاربهم للحفاظ على الملك. كما أبرزت الدور العظيم الذي قام به السلطان عبد الحميد الثاني في استعادة هوية الدولة ونصرة المظلومين ومواجهة أجنحة المكر العالمي، وجهود علماء المسلمين في محاولة إعادة مقام الخلافة ومن حولهم شعوب المسلمين كافة. وهي مفاهيم هامة تناولتها الكتب الأخرى التي درست هذه الحقبة دراسة علمية رصينة، إلا أن الكتاب الذي بين أيدينا يوجزها في صفحات قليلة وبأسلوب ميسر بطبيعة الحال.