المدخل لدراسة الفقه الإسلامي
ناصر الغامدي
المدخل لدراسة الفقه الإسلامي
نبذة عن الكتاب

يعد هذا الكتاب تجميعا لمحاضرات ألقاها المصنف وهو أستاذ المواريث والسياسة الشرعية بجامعة أم القرى بمكة المكرمة على مدار سبع عشرة سنة، حين عُهد إليه تدريس مقرر (المدخل لدراسة الشريعة والفقه)؛ حيث لم يقف على مصنف يجمع شتات مباحث المدخل، بما يتناسب وطبيعة المقررات الدراسية، من حيث الاختصار والتركيز مع الشمول. وقد قال المصنف عن ذلك: (وكنت منذ ذلك العام - يعني 1418 هـ - وأنا أجمع شوارد المسائل المتعلقة بمقرر المدخل، ... وأحرص على تلخيصها وتحريرها، وإضافة المفيد المهم إليها... مع التوثيق والتحقيق، وحسن الصياغة والترتيب، وإضافة المفيد). وقد اشتمل الكتاب على مقدمة وفصل تمهيدي وستة فصول وخاتمة؛ أما المقدمة فتناول فيها الدافع له على تأليف الكتاب وجهده في تجميع مادته، وخطة البحث ومنهجه. وفي الفصل التمهيدي تناول في أربعة مباحث آداب طالب العلم في خاصة نفسه ومع شيوخه وأقرانه وتلاميذه ونماذج من هدي السلف الصالح في ذلك. أما الفصل الأول فقد تناول فيه في ثلاثة مباحث الشرائع السابقة على الشريعة الإسلامية والعلاقة بينها، ثم حال العرب قبل الرسالة، ثم الشريعة الإسلامية وأهم ميزاتها. وفي الفصل الثاني تناول في ثلاثة مباحث التعريفات والموضوعات والخصائص، وكذا فضل الفقه وشرفه، ثم أطوار التشريع ونشأته. وفي الفصل الثالث تناول أدلة الفقه المتفق عليها والمختلف فيها. وفي الفصل الرابع تناول قي خمسة مباحث المذاهب الفقهية الأربعة المعروفة وذكر نبذة عن المذاهب المنقرضة. وفي الفصل الخامس ذكر مباحث تتعلق بالتمذهب والتقليد والاجتهاد ومعرفة الراجح وتتبع الرخص. أما الفصل السادس والأخير فأفرده للتعريفات المتفرعة عن الدراسات الفقهية من مثل أصول الفقه وقواعده ونظرياته والفقه المقارن وعلم الفروق ومقاصد الشريعة. وفي الخاتمة ذكر ملخصا مركزا للبحث وموضوعاته. ويمتاز الكاتب باقتفاء منهج أهل السنة والجماعة في الاستدلال فيذكر القول بدليله مع تجنب التطويل في ذكر الخلاف ليناسب مقام المدخل، والتنبيه على الراجح، دون الاستفاضة في الرد على الأقوال المرجوحة. أما تخريج الأحاديث فإن كان في الصحيحين اقتصر في التخريج عليهما وإلا خرجه من كتب السنة وذكر الحكم عليه. واهتم الكاتب بالتوثيق والعزو بشكل مختصر في الهامش. والكتاب يعد مميزا في موضوعه، حيث جمع ما تفرق في غيره، إضافة إلى توسعه في ذكر أهم كتب المذاهب الأربعة وعلمائها، وهو أمر جد نافع لطالب العلم.