يصنف هذا الكتاب ضمن كتب المعاجم الفقهية التي تهتم بالمصطلحات الفقهية أكثر من غيرها، وقد رتبه المؤلف على حروف المعجم، وشرح فيه ألفاظ الفقه على المذهب الشافعي الواردة في كتاب "الشرح الكبير" للرافعي. ويهدف المصنف من كتابه إلى إبراز المعاني الفقهية إلى جانب المعاني اللغوية في باب الفقه. وعن سبب تأليفه يقول المصنف: "فإني كنت جمعت كتابا في غريب شرح الوجيز وأوسعت فيه من تصاريف الكلمة وأضفت إليه زيادات.. وغير ذلك مما تدعو إليه حاجة الأديب الماهر... فحاز من الضبط الأصل الوفي، فجَرَّ إلى ملل ينطوي على خلل، فأحببت اختصاره ليسهل تناوله وقيدت ما يحتاج إلى تقييده بألفاظ مشهورة البناء". أما عن أسلوبه فقد أكثر فيه من الاستشهاد بالأحاديث النبوية، وأبرز المعاني الفقهية إلى جانب المعاني اللغوية، وأحيانا يتوسع في المشتقات، والتزم الإشارة إلى أبواب الأفعال، وأكثر من ذكر جموع الأسماء والصفات، وفصل كثيرا من المسائل اللغوية والصرفية والنحوية، واهتم بضبط حروف الكلمة ضبطا دقيقا. وقد ذكر طريقته في تقسيمه للحرف باعتبار اللفظ، يقول: "فأحببت اختصاره على النهج المعروف والسبيل المألوف ليسهل تناوله بضم منتشرة ويقصر تطاوله بنظم منتثرة .وقيدت ما يحتاج إلى تقييد بألفاظ مشهورة البناء فقلت مثل فلس وفلوس وقفل وأقفال وهمل وإهمال ونحو ذلك". ثم ذكر طريقته في ترتيب الأفعال، ثم انتقل إلى الأسماء الزائدة على الأصول الثلاثة وذكر طريقة ترتيبها. أما عن المحتوى فإن الكتاب مقسم كالمعجم وفق الترتيب الهجائي الجذري إلى أبواب بعدد حروف الهجاء وحسب تسلسلها المألوف، ويخصص لكل حرف منها بابا. ثم يتم ترتيب الألفاظ في الأبواب وفقا لأوائل أصولها بعد إرجاعها إلى جذورها. كما يحتوي على فصول: فصل الثلاثي اللازم - فصل الثلاثي المجرد - فصل إذا جمع الفعل الثلاثي - فصل الجمع - فصل الأعضاء ثلاث أقسام - فصل إذا كان الفعل الثلاثي معتل العين بالواو - فصل النسبة - فصل في أسماء الخيل في السباق - فصل إذا اسند الفعل إلى مؤنث حقيقي - فصل قولهم زيدا على من عمرو وهو أفضل القوم وأقضى القضاة ونحوه. ومن ثم يتضح أسلوبه في الآتي: تجريد الكلمة من الزوائد مراعيًا الأصول. - رد الحروف المنقلبة إلى أصلها. ٣- رد الحروف المحذوفة كما في أب. ٤- اتبع ترتيب المواد حسب ترتيب الحرف الأمل ثم الثاني وفق الترتيب الهجائي للحروف العربية فكلمة (بصرة) تبدأ بحرف الباء ثم الصاد ثم الراء. ٥- اهتم بضبط الكلمات ولا سيما بذكر الألفاظ المشهورة مثل كلمة بصرة: وزن: تمرة. ٦- اهتم بذكر المصادر مثل: كتب. مصدرها: الكتابة. ٧- إذا كان ثاني الكلمة ألفا مجهولة الأصل جعله واوا كما في: صاح وعاج. أما عن مميزات هذا المعجم فإنها تتمثل في: ١- اتقاء التصحيف والتحريف بالعناية بالضبط. ٢- الاهتمام بالنواحي النحوية والصرفية. ٣- إيراده أسماء من نقل عنهم. ٤- سرعة الرجوع إليه والوقوف على المراد.