المؤامرة الكبرى على بلاد الشام
محمد فاروق الخالدي
المؤامرة الكبرى على بلاد الشام
نبذة عن الكتاب

هذا الكتاب "دراسة تحليلية للنصف الأول من القرن العشرين" للمؤرخ محمد فاروق الخالدي هو الجزء الأول من السلسلة وأعقبه الجزء الثاني المكمل له وهو "التيارات الفكرية والعقدية فى النصف الثاني من القرن العشرين"، وقد سمى المؤلف كتابه في المقدمة "المؤامرة الكبرى لإسقاط الخلافة وتمزيق ممتلكاتها" حيث إن بلاد الشام كانت مقابر الصليبيين الغزاة في القرن السادس الهجري، ومنها كانت صيحة وا إسلاماه تدحر المغول في عين جالوت، وفيها المسجد الأقصى وبيت المقدس، وفيها سيكون فسطاط المسلمين يوم الملحمة وبشائر النصر، من أجل ذلك كانت المؤامرة ضخمة على بلاد الشام، ومن أجل ذلك جاء هذا الكتاب ليوضح تلك المؤامرة الضخمة التي حيكت لتدمير الإمبراطورية العثمانية الضخمة خلال النصف الأول من القرن العشرين، وتحديد العناصر التي اشتركت في تلك المأساة الدامية، وليكون دعوة صارخة صادقة لأبناء الأمة ليعوا المخاطر التي تحيط بهم، والمخططات التي ما زالت مستمرة للإجهاز على مقدساتهم ومعتقداتهم. وقد عرض الكاتب ذلك خلال أبواب خمسة؛ الأول خصص للحديث عن فضائل بلاد الشام ومناقب أهلها، والدور المنتظر لهم، والاستشهاد بالأحاديث النبوية الصحيحة حول ذلك الموضوع بعد التعريف ببلاد الشام وحدودها عند الأقدمين؛ والثاني فيه عوامل سقوط الدولة العثمانية، وذكر مزاياها الطيبة أيام قوتها، وبيان دور السلطان عبد الحميد الثاني في الدفاع عن فلسطين والوقوف أمام التيارات الحاقدة، من ماسونية ودعاة التغريب والقومية المتطرفة؛ أما الباب الثالث فيرصد عناصر المؤامرة الكبرى ممثلة في دور الحركة الطورانية، وردة فعل الحركات القومية عند العرب، ثم ثورة الشريف حسين على الخلافة العثمانية لمساعدة الإنجليز تمويلا وتسليحا؛ والباب الرابع بعنوان التحالف مع الإنجليز والحصاد المر، ومن ذلك الحصاد المرير احتلال دمشق من قبل فرنسا وكذا بيروت، وطرد حليفهم فيصل بن الحسين، ثم عزل الشريف حسين ونفيه إلى قبرص، ليعيش حياة الذل والندم والحرمان، وآخر ذلك الحصاد إلغاء الخلافة وطرد الخليفة ومصادرة أملاكه على يد كمال أتاتورك بعد احتلال بريطانيا لبقية البلاد؛ والباب الخامس يتحدث عن مرحلة الانتداب الاستعماري: مرحلة تقسيم بلاد الشام وتجزئتها بين أطماع حلفاء الأمس (الإنجليز والفرنسيين) وتمزيق فرنسا سوريا إلى دويلات عديدة، وإنشائها في لبنان ما يسمى بدولة لبنان الكبير بعد أن ضمّت إليه عدة أقضية من سوريا، وقد تمّ ذلك لمصلحة نصارى لبنان على حساب المسلمين، وتحدث عن إنشاء بريطانيا إمارة في شرقي الأردن تحت مظلتها، كما عملت على تهويد فلسطي بالمكر والقوة طوال ثلاثين عاما. وختم المؤلف الكتاب بنتائج البحث، وألحق فيه ملاحق.