المفصل في أحكام المرأة المسلمة والبيت المسلم
عبد الكريم زيدان
المفصل في أحكام المرأة المسلمة والبيت المسلم
نبذة عن الكتاب

موسوعة شاملة مطولة جمع فيها مصنفها الأستاذ الدكتور عبد الكريم زيدان أستاذ الشريعة بجامعة بغداد، جميع الأحكام المتعلقة بالمرأة والأسرة المسلمة، مفصلا ومرجحا لما يتبين له أنه الأوفق للدليل، وقد ذكر المصنف في المقدمة الباعث له على تأليف هذا الكتاب المبسوط على هذا النحو؛ وهو ما تتعرض له قضية المرأة من معالجات تهيم بها الأهواء في كل وادٍ متخبطة بعيدا عن شرع الله، الأمر الذي وإن بدا خاصا ببلاد الغرب، إلا إن الكثير من أمثال هذه الترهات أخذت في التسلل إلى مجتمعاتنا الإسلامية معتمدة على جهل المسلمين وغفلتهم، وكذا على وسائل دعائية منظمة ماكرة تهدف إلى نشر الفاحشة والرذيلة في المسلمين اقتداء بالغرب المتحضر في زعمهم، فجاء هذا الكتاب ليبين الهدى وينشر الوعي بأحكام الشرع الهادية في هذه القضية، تمهيدا للعمل والالتزام بها وعدم الانسياق خلف أهواء الذين لا يعملون. وقد قسم المصنف موضوعات الكتاب تبعا لتعلقها بالمرأة، فذكر أن من الموضوعات ما هو خاص بالمرأة وحدها مثل اللباس والزينة ومشاركتها السياسية وبعض أحكام الطهارة، ومنها ما تشترك فيه المرأة والرجل إلا إنها تختص عنه بأحكام في بعض الجزئيات كالعبادات من صلاة وصيام وزكاة ونذر وكذا الجرائم والعقوبات، ومنها ما قد تشترك فيه مع الرجل في بعض جزئياتها إلا إنها موضوعات يكثر السؤال عنها كالأيمان والنذور والأضاحي، ومنها ما هو خاص بالبيت المسلم، وقد تناوله منذ اللحظة الأولى والإقدام على الزواج وحتى تأثيت البيت وانتهاء بمرض أو موت الزوجين. وقد تناول هذه الموضوعات في تسع كتب بين عبادات تناولها في الكتب الثلاث الأول، ومعاملات وتناولها فيما يليه من كتب؛ ففي الكتاب الرابع تناول المحظورات والمباحات، وفي الخامس تناول الحقوق والواجبات، من مثل المشاركات السياسية والمجتمعية، والحريات العامة والخاصة، والأمر والنهي والطاعة لولي الأمر، والجهاد والقتال، وفي السادس تناول الجرائم والعقوبات، وفي السابع أحكام البيت المسلم، وفي الثامن تناول التصرفات مالية، وختاما في التاسع تناول المرض والموت. وقد ختم المصنف موسوعته بخاتمة في التعريف بأزواج النبي وأولاده صلى الله عليه وسلم، وكذا هديه وحاله في بيته، ليكون نبراسا لمن أراد القدوة الحق. ويمتاز الكاتب بوضوح العبارة وسهولتها، مع حسن الترتيب والتقسيم، وقد وضع أرقاما لكل مسائل الكتاب فانتظمت قرابة ثلاث عشرة ألف (13009) مسألة. ومما هو معروف من منهجه الفريد قيامه بإسقاط الأحكام التي يتناولها على الواقع وكيفية تطبيقها لا سيما مع وجود بعض المستجدات التي لم تكن معروفة في أسلافنا، كالجمعيات النسائية وكالانتخابات والمشاركة السياسية وغير ذلك. وهو يستعرض الموضوع أولا بشكل عام إذا كان غير مختص بالنساء، ثم يشرع في بيان ما تختص به المرأة من ذلك. وهو في ذلك كله يبتديء الحديث في هذا الموضوع أو ذاك بالنصوص الواردة في القرآن وأقوال المفسرين حولها، ثم يشرع في بيان الأحاديث النبوية وأقوال الأئمة حولها، وكذا يذكر أقوال الفقهاء في المسائل المختلفة وقد يعتبرها - حال عدم استنادها إلى نصوص شرعية - أدلة معتبرة في الترجيح لا سيما في النوازل والمستجدات. وقد خرج المصنف الأحاديث تخريجا مختصرا في الهوامش دون الحكم عليه بصحة أو ضعف. وهو يذكر الأقوال المتعددة في المذاهب المختلفة في المسألة بشكل مختصر ويعزو جميع الأقوال إلى مراجعها الأصلية لمن أراد التحقق منها مفصلة. وقد ذكر في ختام الموسوعة المصادر مرتبة موضوعيا فابتدأ بالقرآن وعلومه ثم ثنى بالحديث وشروحه ثم كتب الفقه ورتبها تبعا للمذاهب، وهو ترتيب جيد يعين على الإفادة من المراجع المختارة.