المحرر في علوم القرآن
مساعد الطيار
المحرر في علوم القرآن
نبذة عن الكتاب

أصل هذا الكتاب مقرر كتبه المصنف بتكليف من مركز الدراسات والمعلومات القرآنية بمعهد الإمام الشاطبي وفق الخطة الدراسية المعتمدة من قبل لجنة تطوير المناهج بالمعهد. وقد تم تدريس الكتاب لفصل دراسي واحد في دبلوم إعداد معلمي ومعلمات القرآن الكريم بالمعهد، ومن ثم تم تحكيم المقرر من قبل عدد من الأساتذة المختصين قبل طباعته. فجاء كتابا كاسمه محررا في علوم القرآن تعاقبت عليه أيد كثيرة ليخرج بالصورة المرضية مشتملا على مادة علمية قيمة بأسلوب سلس موثق يقرب المعلومات إلى أذهان الطلاب ويتدرج في طرح الموضوعات بشكل علمي رصين. وقد تم اختيار موضوعات الكتاب على النحو الذي يتناسب مع ما سيقوم به الطالب في مستقبله من تعليم للقرآن وإقراء له في المساجد ومدارس التحفيظ، فاختير من الموضوعات ما يكون له فائدة مباشرة بمزاولة هذه المهمة. وكذلك تمت مراعاة الزمن المقرر للمادة العلمية مما أفاد في عدم الاستطراد وهو ما بدا واضحا فيما ختم المؤلف به بعض الموضوعات بأمرين: مراجع يستفاد منها في الموضوع - اقتراح موضوعات بحثية يمكن للناظر في هذا الكتاب القيام بها. وقد جاءت المادة حسنة التقسيم في أربعة أبواب تتضمن فصولا: فالباب الأول وهو مدخل إلى علوم القرآن انتظم تحته فصول ثلاثة هي مفهوم علوم القرآن ونشأته والفرق بينه وبين أصول التفسير، أما الباب الثاني عن نزول القرآن وجمعه فبه خمسة فصول عن الوحي ونزول القرآن والمكي والمدني وأسباب النزول وجمع القرآن، وكان الحديث عن علوم السور محور الباب الثالث الذي تناول الكلام عن أسماء السور وعدد آياتها وفضائلها وترتيبها وموضوعاتها ومقاصدها، أما الباب الرابع والأخير فهو عن عناية الأمة بالمصحف وجاء الكلام عنه في فصلين: عناية علماء الأمة بالمصحف ومثال معاصر لعناية العلماء بضبط المصحف. وكان المصنف قد صدر في طبعته الأولى كل نوع من أنواع علوم القرآن بمقدمة أسماها "إضاءات وإرشادات" ولكنه حذفها في الطبعة الثانية مع الإبقاء على علاقة النوع بغيره من أنواع علوم القرآن، بل وإضافة ملحق في آخر الكتاب بجدول يبين العلاقات بين أنواع علوم القرآن المذكورة في الكتاب ليسهل رؤيتها في مكان واحد.