المختصر في تفسير القرآن الكريم
نخبة من علماء مركز تفسير
المختصر في تفسير القرآن الكريم
نبذة عن الكتاب

هذا التفسير طبع على هامش مصحف المدينة، وهو في ذلك مشابه للتفسير الميسر، إلا أنه تميز عنه باستخدامه المبتكر للتلوين في تمييز معاني غريب القرآن وهي ميزة إضافية وخدمة تعليمية مميزة للدارسين إذ دمج بين التفسير وشرح الغريب. وقد جاء تأليفه بصورة موجَّهة للمسلم المعاصر غير المتخصص الذي يريد أن يقوي علاقته بكتاب ربه وأن يتعرف على معاني الآيات والألفاظ دون الدخول في تفصيلات جانبية مما يعين على إتمام قراءة تفسير القرآن كاملا على نحو مجمل. ومن ثم اعتمد هذا التفسير اللغة الأسهل والعبارة الأوضح بعيدا عن الحشو والتعقيد اللفظي مما يسهِّل العملية التعليمية، مع الاقتصار على التفسير دون توسع في الأحكام ومسائل القراءات والفقه والإعراب ونحو ذلك، مما يعين على التركيز في المقصود. وقد اقتصر على قول واحد عند تعدد الأقوال في الآيةمراعيًا ضوابط التفسير وقواعد الترجيح، بما يكون عوناً للمبتدئ في التعلم على ضبطه، ثم يتوسع في المستقبل حسب اهتمامه وطاقته. ومن الأمور الطيبة ذكر بعض مقاصد السورة موضع التفسير في أولها، ثم ذكر فوائد الآيات في آخر كل صفحة، مما يفتح الباب للمتعلم لتحريك عقله للتفهم والتدبر فيقوِّي هذه المهارة المهمة لديه. وقد تميز هذا التفسير كذلك بسلامة المعتقد بشكل عام دون تأثر بعلم الكلام ومذاهب المتكلمين. وقد أسند مركز تفسير إلى الشيخ محمد سيدي الأمين الشنقيطي كتابة متن التفسير، وإلى الشيخ أ.د. زيد بن عمر العيص أستاذ الدراسات القرآنية بجامعة الملك سعود بكتابة فوائد الآيات وهداياتها, وإلى الشيخ د.محمد بن عبد الله الربيعة عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة القصيم بكتابة مقاصد السور، ثم كلف المركز نخبة من أهل الاختصاص المشهود لهم بالكفاءة والعلم بهذا الفن من مختلف دول العالم الإسلامي لمراجعة التفسير وتقويمه, وتم توزيع أجزاء الكتاب عليهم, فقاموا بذلك خير قيام، وتولت مهمة الإشراف على المشروع ومتابعته في جميع مراحله لجنة علمية من مركز تفسير للدراسات القرآنية. وقد روعي في تأليف هذا المختصر بميزاته المتقدمة صلاحيته ليكون أصلاً لترجمته إلى اللغات العالمية الأخرى، مجتنبًا الأخطاء والعقبات التي زلت بسببها وتعثرت كثيرٌ من الترجمات المنشورة لمعاني القرآن الكريم.