أصل هذا الكتاب هو أطروحة ماجستير بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سنة 1982م، للباحث محماس بن عبد الله الجلعود. وقد وقع الكتاب في مقدمة، وتمهيد، وأربعة أبواب، وخاتمة. حيث بينت المقدمة الباعث على تأليف الرسالة، وهو أن قضية الموالاة والمعاداة في الشريعة الإسلامية قد أصبحت من القضايا المهملة في حساب كثير ممن ينتمون إلى الإسلام في العصر الحاضر، ظنا منهم أن تلك القضية ليست من قضايا العقيدة والعبادة، مع ترويج أعداء الإسلام لدعوة التقريب بين الأديان، أي بين الرسالات الثلاث: الإسلام، والنصرانية واليهودية، تحت شعار "الدين لله والوطن للجميع" والتي يرددها المنافقون والمرتدون والساذجون من مدعي الإسلام. ثم تناول التمهيد المفهوم اللغوي للموالاة والتولي، المفهوم اللغوي للمعاداة، المفهوم الشرعي للموالاة والتولي والمعاداة، بيان ارتباط عنوان الرسالة بالمعنى الاصطلاحي للشريعة الإسلامية. وتناول الباب الأول مشروعية الموالاة والمعاداة في الشريعة الإسلامية، واشتمل على منزلة الموالاة والمعاداة في الشريعة الإسلامية، والتطبيق العملي للموالاة والمعادة في الشريعة الإسلامية. والباب الثاني بين فيه عوامل ضعف الموالاة في الله والمعاداة فيه، واشتمل على الجهل وصلته بالموالاة والمعاداة، الاختلاف في مسألة من مسائل الفروع، الاعتزال عن الجماعة المسلمة، دعوى الإكراه في عدم الموالاة في الله والمعاداة فيه، العملاء الذين يوالون الأعداء للمصلحة الشخصية. أما الباب الثالث فهو عن الموالاة والمعاداة لأهل الأهواء والفرق، وفيه بيان الموالاة والمعاداة لأهل الأهواء، والموالاة والمعاداة للفرق التي تنتسب إلى الإسلام. والباب الرابع عن موالاة الكفارة ومعاداتهم، حيث تكلم على منهج التعامل مع الكفار، ومظاهر الولاء للكفار، والعقوبات المترتبة على موالاة الكفار، وواقع المسلمين اليوم من موالاة المؤمنين ومعاداة الكافرين. وجاءت الخاتمة ملخصة لموضوع الرسالة وأهميتها ومتضمنة موعظة أخيرة من الكاتب.والكتاب كبير الحجم يربو على الألف صفحة ويزخر بالأدلة من الكتاب والسنة وأقوال السلف ونقول أهل العلم، وهو سلفي المشرب يكثر من النقل عن علماء السلف وأئمتهم وعن المفكرين والدعاة المعاصرين أصحاب الرؤية الإسلامية الصافية والروح المتوقدة لنصرة الإسلام والمسلمين، كما يذكر العديد من الأمثلة والتطبيقات من التاريخ الحديث والمعاصر ويتناول العديد من قضايا الأمة الإسلامية بالسرد والتحليل بما يتناسب وموضوع الرسالة وهو الموالاة والمعاداة، مبينا الانحراف الحادث في هذا الأصل في القديم والحديث.وقد استند الكاتب إلى قائمة ضخمة من المراجع في دراسته. وقد يؤخذ على الرسالة الإكثار أحيانا من الأسلوب الخطابي، وكذلك يعوز الأحاديث الدراسة الحديثية المحققة.