القواعد الفقهية بين الأصالة والتوجيه
محمد بكر إسماعيل
القواعد الفقهية بين الأصالة والتوجيه
نبذة عن الكتاب

هذا الكتاب من تأليف العلامة الشيخ محمد بكر إسماعيل رحمه الله، وهو صاحب كتاب الفقه الواضح، وهو الحائز على الماجستير في التفسير وعلوم القرآن الكريم بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر، ثم الدكتوراه في "مقاصد التشريع الأسري من خلال سورتي الطلاق والتحريم". كما تدرج في سلك هيئه التدريس بجامعه الأزهر حتى وصل إلى درجة أستاذ بكلية الدراسات الإسلامية. وقد ألف الشيخ هذا الكتاب ليكون عونا للفقهاء وطلاب العلم على فهم القواعد الفقهية بأسلوب ميسر، نظرا لأهمية المعرفة بقواعد الفقه من حيث هي قواعد كلية تنتظم تحتها كثير من الأحكام الفقهية. وقد اشتمل الكتاب على مقدمة وتمهيد وأحد عشر بابا، يضم كل باب عددا من القواعد الفقهية. فالباب الأول حول ارتباط المقاصد بالمعاني والمباني؛ والباب الثاني في الأخذ باليقين وطرح الشك والشبهة؛ والباب الثالث في دفع الضرر ورفع الحرج؛ ثم باب في سد الذرائع ومراعاة الخلاف؛ ثم أحكام التابع والمتبوع؛ ثم إعمال الكلام وإهماله؛ ثم العرف والعادة؛ ثم الاجتهاد في الأقضية والشهادات؛ ثم الضمان والالتزام؛ ثم أسباب الكسب والتملك؛ ثم أحكام الأسرة؛ وأخيرا باب في العادات المالية والبدنية. وقد اهتم المؤلف في هذا الكتاب بالتمهيد والتسلسل في سرده، حيث تناول نشأة هذا العلم وارتقائه بإيجاز، كما ذكر أهم الكتب التي ألفت فيه عند أصحاب كل مذهب من المذاهب الأربعة. كما شرح كثيرا من القواعد الفقهية المتفق عليها والمختلف فيها بأسلوب واضح سلسل يتناسب مع طلاب العلم مع اختلاف درجاتهم ومستوياتهم، لكن المبتدئ قد يناسبه كتب دون ذلك كمنظومة السعدي وغيرها. وقد ذكر في شرح كل قاعدة أمثلة مقتبسة من الواقع لتلبي ما يحتاج إليه طالب العلم في أمور دينه ودنياه. وقد رجع المؤلف في جمع تلك القواعد وشرحها إلى أهم المراجع الموثوقة في هذا العلم، مع تعليقه إن وقع في نفسه شيء، بعد عرض الإشكالية على الكتاب والسنة. والكتاب جيد - إن شاء الله - في الجملة، جمع فيه الشيخ 182 قاعدة مشروحة شرحا وافيا. والشيخ قوي متبحر في النحو والبلاغة واللغة عمومًا، ومعروف بجهوده الدعوية والعلمية وجولاته على امتداد الدول الإسلامية وحضوره الإعلامي.