القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى
ابن العثيمين
القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى
نبذة عن الكتاب

هذا الكتاب الجليل اشتمل على بيان عقيدة السلف الصالح في أسماء الله وصفاته، كما تضمن قواعد عظيمة وفوائد جمة في باب الأسماء والصفات. والكتاب من تأليف الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين الإمام العلامة الفقيه عضو هيئة كبار العلماء. وقد ألف في هذا الموضوع نظرا لمنزلته وأهميته، حيث إن الإيمان بأسماء الله وصفاته أحد أركان الإيمان بالله تعالى الأربعة، كما أن توحيد الله أحد أقسام التوحيد الثلاثة، إضافة إلى أنه لا يمكن لأحد أن يعبد الله على الوجه الأكمل حتى يكون على علم بأسماء الله تعالى وصفاته ليعبده على بصيرة. والسبب الآخر الذي دفع الشيخ لتأليف هذا الكتاب هو كلام الناس فيه بالحق تارة وبالباطل الناشئ عن جهل أو تعصب تارة أخرى، فأراد الشيخ رحمه الله أن يذكر في هذا الكتاب بعض القواعد التي تعين القارئ على التعرف على أسماء الله الحسنى وصفاته. والكتاب يتكون من خمسة فصول بالإضافة إلى مقدمة الشيخ، كما قدم له سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز. والفصل الأول يتضمن قواعد في أسماء الله تعالى، والقاعدة الأولى التي يتناولها الفصل هي أن أسماء الله كلها حسنى وأمثلة توضح ذلك، والقاعدة الثانية هي أن أسماء الله تعالى أعلام باعتبار دلالتها بالذات وأوصاف باعتبار دلالتها على المعاني وهي مترادفة باعتبار الدلالة الأولى ومتباينة باعتبار الدلالة الثانية، والقاعدة الثالثة أن أسماء الله تعالى إن دلت على وصف متعد تضمنت ثلاثة أمور، أما القاعدة الرابعة فأن دلالة أسماء الله تعالى على ذاته وصفاته تكون بالمطابقة، وبالتضمن، وبالالتزام، والقاعدة الخامسة أن أسماء الله تعالى توقيفية لا مجال للعقل فيها، والقاعدة السادسة أن أسماء الله تعالى غير محصورة بعدد معين، والقاعدة السابعة أن الإلحاد في أسماء الله تعالى هو الميل بها عما يجب فيها. أما الفصل الثاني فيتناول قواعد في صفات الله تعالى وهي سبع قواعد: القاعدة الأولى هي أن صفات الله كلها صفات كمال لا نقص فيها، والقاعدة الثانية أن باب الصفات أوسع من باب الأسماء، والقاعدة الثالثة أن صفات الله تعالى تنقسم إلى قسمين: ثبوتية، وسلبية، والقاعدة الرابعة أن الصفات الثبوتية صفات مدح وكمال، والقاعدة الخامسة أن الصفات الثبوتية تنقسم إلى قسمين: ذاتية، وفعلية، والقاعدة السادسة أنه يلزم في إثبات الصفات التخلي عن محذورين عظيمين، والقاعدة السابعة أن صفات الله تعالى توقيفية لا مجال للعقل فيها. أما الفصل الثالث فهو قواعد في أدلة الأسماء والصفات: فالقاعدة الأولى الأدلة التي تثبت بها أسماء الله تعالى، والقاعدة الثانية أن الواجب في نصوص القرآن والسنة إجراؤها على ظاهرها دون تحريف، والقاعدة الثالثة أن ظواهر نصوص الصفات معلومة لنا باعتبار ومجهولة لنا باعتبار آخر، والقاعدة الرابعة أن ظاهر النصوص ما يتبادر منها إلى الذهن من المعاني. والفصل الرابع يعرض بعض الشبهات والجواب عنها مع ذكر عدد من الأمثلة التطبيقية على ذلك. والفصل الخامس وهو الخاتمة يدور حول الأشاعرة والرد على من اغتر بهم وحكم أهل التأويل. ويتسم الشيخ في مؤلفاته جميعا بالقوة العلمية والتفصيل والشمول، والكتاب قد اشتمل على عقيدة السلف الصالح في أسماء الله وصفاته كما أوضح معنى المعية الواردة في كتاب الله عز وجل الخاصة والعامة عند أهل السنة والجماعة، وأنها حق على حقيقتها لا تقتضي امتزاجا واختلاطا بالمخلوقين، كما أظهر الشيخ قوة في الحجة في الرد على أصحاب البدع والشبهات. وللكتاب عدة شروحات قيمة، ومن أهمها "التعليق على القواعد المثلى" للشيخ عبد الرحمن البراك، و"المجلى في شرح القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى"، للباحثة كاملة الكواري، و"شرح القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى"، لمؤلف الكتاب نفسه محمد بن صالح العثيمين. كما بذل المحقق الشيخ أشرف بن عبد المقصود بن عبد الرحيم جهدا طيبا في تخريج الآيات والأحاديث وبيان حال الأحاديث من حيث الصحة أو الضعف، وتنسيق الكتاب وعمل الفهارس والتعليق ببعض الفوائد المهمة.