التفسير الموضوعي التأصيل والتمثيل
زيد عمر العيص
التفسير الموضوعي التأصيل والتمثيل
نبذة عن الكتاب

يعد هذا الكتاب لبنة تضاف إلى لبنات سبقت في التصنيف في باب التفسير الموضوعي. وقد دعا الكاتب إلى التصنيف في هذا الباب أن التأصيل فيه قليل، والتفسير سابق للتنظير؛ فقد جاءت الكتابات فيه على هيئة كتب ومذكرات دعت الحاجة إليها على عجل، فلم تخل من نقص وإيجاز دفع إليه الحرص على سرعة الإنجاز. وقد قسم المصنف كتابه إلى قسمين متساويين تقريبا من حيث المقدار وهو ما جاء متناسقا مع عنوان كتابه إذ استوفى كلا الجانبين النظري والتطبيقي. القسم الأول: تأصيلي لموضوع التفسير الموضوعي، وقد اشتمل على نظرات في تعريف التفسير الموضوعي والتفسير الموضوعي بين الاتجاه والمنهج وعوامل نشأة التفسير الموضوعي وأهدافه ومجالات البحث فيه من جهات عديدة: الموضوع والسورة والموضوع والمفردة والأدوات والمقالة التفسيرية، ثم الكلام عن خطوات التفسير الموضوعي وهي اختيار الموضوع ثم جمع الآيات بالجمع المباشر أو من معجم الألفاظ أو من معجم الموضوعات، ثم ترتيب الآيات حسب الموضوع أو حسب تاريخ النزول، ثم تفسير الآيات تفسيراً تحليليا وأخيرا خطوات البحث في السورة. يقول الكاتب عن هذا القسم: "حرصت في هذا الكتاب أن نصحب التفسير الموضوعي في رحلته الطويلة.. نقف معه في كل محطة منذ كان إشارات وأفكارا متناثرات إلى أن استقل علما برأسه. وذكرتُ موقف العلماء منه وأسباب ظهوره، ثم عرضت لأهدافه ومجالاته وخطواته، وتوسعت في هذا كله بما يستدعيه المقام ويسعف به المقال، مما أحسب معه وأزعم أن هذا التأصيل سوف يشفي الغليل ولو إلى زمن قليل". أما القسم الثاني من الكتاب فهو قسم تطبيقي، اشتمل على نماذج بحثية تطبيقية تمثيلية لكل مجال من مجالات التفسير الموضوعي فتناول المصنف موضوعات الفرح والكعبة وخلق آدم في القرآن الكريم، ثم تناول سورة المنافقون، ثم المستحقون للزكاة كما بينتهم سورة التوبة، ثم الإحصان في القرآن، ثم دراسة حرف إلى، ثم مقالتان تفسيريتان. ويتميز الكتاب عموما بسهولة اللفظة مع استيعاب الأقوال وعزوها وسعة المراجع التي تجاوزت ٢٥٠ مرجعا وقد كان لهذا أثره إذ يعتبر الكتاب مناقشة هادئة للأقوال المختلفة مع التعليق عليها، ولعل مثل هذا الإسهاب هو ما أعطى الكتاب حجمه الكبير. وعلى الرغم من كثرة المراجع إلا أن القارئ يلحظ ضعف جانب التخريج الحديثي في الكتاب والذي اقتصر على مواضع معدودة يذكر فيها الكاتب تخريج الحديث بإيجاز.