التفسير الميسر
نخبة من علماء مجمع الملك فهد
التفسير الميسر
نبذة عن الكتاب

تفسير بسيط ميسر طبع على هامش مصحف المدينة ومن ثم جاء التفسير بالقدر الذي تتسع له حاشية مصحف المدينة، فجاء شكل الصفحات على نمط واحد يشمل إطارا لآيات الصفحة وفقا لمصحف المدينة، ثم يقع الشرح خارج الإطار مبدوءا برقم الآية ثم شرحها؛ ومن ثم فإن مسألة حصر التفسير بمساحة محددة يحتم اختيار أهم ما يمكن إثباته في نظر المؤلفين وترك ما سواه. وقد اشترك في إعداده نخبة من أساتذة التفسير، منهم الدكتور حكمت بشير والدكتور حازم حيدر والدكتور مصطفى مسلم والدكتور عبد العزيز إسماعيل. وقد روعي في هذا التفسير بساطة اللفظ وسهولة العبارة مع الدقة وجودة السبك، بحيث يكون أساسا لا غنى عنه لكل مسلم يريد فهم كتاب الله. فهو يذكر المعاني المفردة والإجمالية مع تجنب الزيادة الواردة في آيات أخرى حتى تفسر في موضعها، إضافة إلى الاقتصار على الراجح من الآراء، هذا مع بيان بعض القواعد والمقاصد والأحكام واللطائف المتعلقة ببعض الآيات، وكذلك الاختصار حيث يبدو وكأنه ذكر للآيات بالمعنى، ومن ثم تجنب المؤلفون الاستفاضة في الأخبار وذكر القراءات ومسائل النحو والإعراب. ولم يتسع المجال لسرد الأحاديث والآثار الواردة في الآية موطن التفسير فكان الاقتصار على المعنى المستنبط على الوجه الذي يرجحه المصنفون. وعلى الرغم من التزام المفسرين بمنهج أهل السنة والجماعة على نحو واضح في مسائل الصفات والربوبية والشعائر، إلا أن في الكتاب نزعة إرجائية في اجتناب استخدام لفظة الكفر إلا بمعنى الجحود، وتعليق مسائل التكفير على الاستحلال. فحين شرح على سبيل المثال قوله تعالى: "ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون" قال: فالذين يبدلون حكم الله الذي أنزله في كتابه، فيكتمونه ويجحدونه ويحكمون بغيره معتقدين حله وجوازه فأولئك هم الكافرون. وهو في ذلك يختلف عن المختصر في التفسير الذي جاء فيه عن نفس الآية: ومن لم يحكم بما أنزل الله من الوحي مستحلا ذلك أو مفضلا عليه غيره أو مساويا له معه فأولئك هم الكافرون حقا. وتبدو هذه النزعة جلية أيضا حين يفسر نداء الإيمان بالتصديق بالله ورسوله وإقران عمل الصالحات به كأنه خارج عن ماهية الإيمان.