التفسير النبوي مقدمة تأصيلية مع دراسة حديثية لأحاديث التفسير النبوي الصريح
خالد الباتلي
التفسير النبوي مقدمة تأصيلية مع دراسة حديثية لأحاديث التفسير النبوي الصريح
نبذة عن الكتاب

أصل هذا الكتاب رسالة علمية تقدم بها الباحث لنيل درجة الدكتوراه من قسم السنة وعلومها في كلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود. وفكرة الكتاب تدور حول جمع كل ما صح إسناده من التفسير النبوي. وتتضح أهمية الموضوع في كون التفسير النبوي -حال وجوده- أسلم الطرق وأقربها في بيان معاني كلام الله تعالى. وقد دعا المصنف إلى اختيار هذا الموضوع الرغبة في التزود من علم الحديث ونقد المرويات ومن ثم جمع الأحاديث التفسيرية ودراستها بغية تقريبها إلى طلاب العلم. ويهدف البحث إلى ربط الأمة بكتاب ربها من خلال السنة، مع معرفة مقدار الآيات التي ورد تفسيرها نصا صريحا في السنة النبوية. وقد درس المصنف في كتابه كل الأحاديث النبوية المرفوعة إلى النبي في تفسير القرآن فوجد أنها ٣١٨ حديثا، كان منها ١١٦ حديثا مقبولا و١٩٠ حديثا مردودا على اختلاف درجات القبول والرد وتوقف في ١٢ حديثا لم يتبين له حكم جازم عليها. وكان من ضمن الأحاديث المقبولة ٥٩ حديثا في الصحيحين أو أحدهما، ومن ضمن الأحاديث المردودة ٧ أحاديث حكم عليها المصنف بالوضع. ومن ثم استنتج المصنف أن أحاديث التفسير يغلب عليها الضعف. وكان من منهج المصنف أن جمع الأحاديث المرفوعة التي أفادت تفسير الآية أو لفظة منها إفادة مباشرة للمعنى وهو التفسير اللفظي الصريح، ولم يتقيد في ذلك بكتاب أو مرتبة من مراتب قبول الأحاديث أو ردها، بل يجمع كل ما يقف عليه مسندا تحت هذا الشرط. وبعد أن يكتب نص الآية يسوق الحديث مسندا من أحد المصادر التي أخرجته مقدما أعلاها إسنادا، ثم إنه يحكم على الإسناد بعد النظر في أحوال رجاله وتحقق اتصاله أو انقطاعه مع بيان الغريب عقب كل حديث. وقد جاء الكتاب في مقدمة وقسمين وخاتمة؛ فأما القسم الأول: فهو دراسة تأصيلية لمكانة تفسير القرآن بالسنة ومسألة هل فسر الرسول القرآن كله أو بعضه وأنواع البيان النبوي للقرآن وصوره وخطر القول في القرآن بغير علم وعناية المحدثين بعلم التفسير. أما القسم الثاني: فهو جمع ودراسة الأحاديث المرفوعة في التفسير الصريح مرتبة على سور القرآن وهو مقصود البحث.