التاريخ الإسلامي - وادي النيل مصر والسودان
محمود شاكر
التاريخ الإسلامي - وادي النيل مصر والسودان
نبذة عن الكتاب

"في الجزء الثالث عشر من سفره العظيم ""التاريخ الإسلامي"" للمؤرخ محمود شاكر، يبين كاتبنا ما للتاريخ المعاصر لوادي النيل من أهمية خاصة، إذ للموقع الذي يحتله مكانة بين دول العالم وعند المسلمين، إضافة إلى وقوعه في منطقة التقاء القارات، ومنطقة صلة الغرب بالشرق عن طريق قناة السويس، ووقوعه خاصة بجانب اليهود، مما جعل جعل العالم كله يتجه بأنظاره إلى هذا الموقع، ويثير شهية القوى الكبرى للاعتداء على المنطقة لإبقائها تحت هيمنتها. وقد قسم الكتاب إلى بابين يتناولان التاريخ الحديث لمصر والسودان على الترتيب. ففي الباب الأول بدأ بلمحة تاريخية عن فترة احتلال إنكلترا لمصر وحتى إلغاء الخلافة، ثم تكلم في فصول ثلاثة متتابعة عن الفترة الملكية أو الاستقلال المقيد، ثم عن فترة الحكم الجمهوري أو الاستقلال ابتداء بمحمد نجيب وانتهاء بمحمد حسني مبارك -في الفترة الأولى من حكمه-، ثم تكلم عن الصراعات الداخلية في مصر. أما باب السودان فقد بدأ بلمحة تاريخية عن فترة الإحتلال الإنكليزي وحتى إلغاء الخلافة، ثم أتبعه بثلاثة فصول كذلك تشمل الفترة من إلغاء الخلافة حتى الاستقلال، ثم الاستقلال ويشمل 4 انقلابات تخللتها 3 فترات حكم مدني، ثم تكلم عن الصراعات الداخلية في هذه الحقبة.والكاتب كما عودنا يسرد التاريخ بأسلوب ميسر شائق، يزدحم بالأحداث والأسماء لئلا يفوت القارئ منها شيء، فيسرد في الهوامش مثلا تشكيل جميع الوزارات المذكورة في المتن، ويعود في آخر كل فصل أو مبحث فيلخص أهم الوزارات. ويذكر الأحزاب وأبرز مؤسسيها على التفصيل. وهو لا يغفل التعليق على الأحداث وتقييم الأشخاص والأحزاب وفقا لهوية إسلامية وطنية صادقة، فيصنف هؤلاء وأولئك تبعا لموافقتهم للإنجليز أو عداوتهم لهم، وتبعا للانتماء اليساري أو اليميني. وقد تنوعت المراجع التي أثبتها ورجع إليها فلم يقتصر على مذهب أو انتماء بعينه. وهو مرجع لا غنى عنه للمثقف المصري الذي اختلطت عليه الأسماء والحوادث طافحة من المناهج الدراسية أو الخطابات الإعلامية الموجهة تبعا لحكم كل حقبة. كما أنه يميط اللثام عن تاريخ السودان الذي لم يشتهر كشهرة تاريخ الدولة المصرية، مع أهميته في معرفة خلفيات ودوافع لأحداث هامة كمشكلة دارفور أو أزمة الجنوب"