عالم الجن والشياطين
عمر الأشقر
عالم الجن والشياطين
نبذة عن الكتاب

هو الكتاب الثالث من سلسلة العقيدة في ضوء الكتاب والسنة، وهي السلسلة المباركة التي صنفها المؤلف استجابة لطلب أحد تلامذته النجباء. وذكر الشيخ أنها تميزت بالحرص على إحياء العقيدة في القلوب باستقائها مباشرة من نصوص الكتاب والسنة لتربي جيلا كالرعيل الأول والذي غيّر الله به مسار التاريخ الإنساني كله. وقد قسم المصنف هذا الكتاب "عالم الجن والشياطين" إلى مقدمة وستة فصول:أما المقدمة، فقد اشتملت على أهمية معرفة هذا الركن وأنه ليس من قبيل الترف العلمي وإنما هو لعالم يظهر أثره علينا جليا في الشرور والفساد والصراعات التي قد تفسد الدين والدنيا وتضيع الآخرة والدنيا، كما ذكر مجملا موضوعات البحث وأقسامه.وفي الفصل الأول "تعريف وبيان"، تناول أهم ما يميزهم؛ مم خُلقوا؟ ومتى خُلقوا؟ وأشهر أسمائهم وصفاتهم وحياتهم ومماتهم ومساكنهم ومراكبهم وغير ذلك مما ورد في الكتاب والسنة، وتناول كذلك شبهات المنكرين لوجودهم والخرافات المتعلقة بطبيعة كنههم ورد عليها، ثم أعقبها بالأدلة على وجودهم.وفي الفصل الثاني "الجن مكلفون" ذكر فيه الغاية من خلقهم، وعموم دعوة النبي ﷺ لهم، ومراتبهم في الصلاح والفساد.وفي الفصل الثالث "العداء بين الإنسان والشيطان"، وهو صلب الكتاب تناول علاقة الجن ببني آدم موضحا سبب العداء وأصله، وما هي أهداف الشيطان تجاه البشر ووسائل إضلالههم وغوايتهم، وحقيقة المعركة بينهم، وكيده ووسوسته لإفساد النفوس والقلوب. وفي الفصل الرابع "تمثل الشياطين، وتحضير الأرواح.."، ذكر فيه بعضا من الاعتقادات السائدة عن الجن في الواقع المعاصر، فأبان ما فيها من حق وما في أغلبها من دجل، من مثل تحضير الأرواح وعلم الغيب والكهانة والأطباق الطائرة وما إلى ذلك.أما الفصل الخامس "أسلحة المؤمن في حربه مع الشيطان"، ذكر الوسائل الشرعية التي حث عليها الشارع ليتخلص الإنسان من مكر الشيطان وكيده كالاعتصام والذكر والصحبة الصالحة، وغير ذلك من المفاهيم التي بُدلت في واقع المسلمين المعاصر وهي من حبائل الشيطان.وفي الفصل السادس والأخير "الحكمة من خلق الشيطان"، ذكر ما أورده ابن القيم من حكم عظيمة يستخرج الله بها عبوديات كثيرة من المسلم لم تكن لتوجد بغير خلق الشيطان.والكتاب يعد وافيا فيما يتعلق بهذا العالم الغيبي والذي قد يغفل عنه أو ينكره الكثيرون لا سيما في الأزمان المتأخرة، على الرغم من الشرور المستطيرة الناجمة عن اقتفاء آثار الشياطين والبعد عن هدي الرسالة، ويمتاز الكتاب بالسهولة واليسر، وكذا حسن التقسيم والترتيب. ويمتاز المؤلف باقتفائه منهج أهل السنة والإكثار من الأدلة. ويقتصر المصنف في التخريج على العزو المختصر إلى كتب السنة دون الحكم على الحديث، وقد أكثر من الاستدلال من الصحيحين أو أحدهما. وهو في هذا الكتاب لم يذكر العزو في الهوامش، وإنما يوردها مباشرة بعد النقل الذي يستدل به. وفي الهوامش يذكر تعقيبات هامة ومفيدة، وإسقاطات هامة متعلقة بالموضوع الذي يتناوله. والكتاب مناسب للمبتدئين، وهو من الكتب القليلة التي تناولت هذا العالم بهذه الصورة السُّنية الواضحة.