أطلس تاريخ الدولة العباسية
سامي المغلوث
أطلس تاريخ الدولة العباسية
نبذة عن الكتاب

هذا الكتاب أطلس جامع للخطوط الرئيسة لتاريخ الدولة العباسية (132 - 656 هـ). وقد اجتهد مؤلفه المغلوث - وهو الخبير التربوي ومؤلف ما يزيد على خمسة عشر أطلسا إسلاميا مبتكرا - في تصوير تلك الخطوط والأحداث بخرائطه الملونة المصحوبة بالنصوص التوضيحية الوافية.ويضم الأطلس بين دفتيه أدوار الدعوة العباسية بدءا من نشأتها سرا بالحميمة حين عرج أبو هاشم عبد الله بن محمد ابن الحنفية (ابن علي بن أبي طالب) ونزل بالحميمة على محمد بن علي بن عبد الله بن عباس وأوصى إلى الأخير - على ما قيل - بالإمامة، مرورا بالعصر العباسي الأول (عصر القوة)، والعصر العباسي الثاني (عصر الضعف)، وانتهاء بسقوط الدولة العباسية بسقوط بغداد على يد المغول.وقد جاء الأطلس في ستة أبواب: الأول : قيام الدولة العباسية، وفيه ذكر الدعوة العباسية وتراجم أئمتها والتنظيم السري لها وإعلانها؛ والثاني: العصر العباسي الأول (132 - 232 هـ)؛ والثالث : العصر العباسي الثاني - عصر النفوذ التركي (232 - 334 هـ)؛ والرابع : العصر العباسي الثاني - عصر النفوذ البويهي الفارسي (334 - 447 هـ)، الخامس : العصر العباسي الثاني - عصر النفوذ السلجوقي التركي (447 - 656 هـ)؛ السادس : أبرز الملامح الحضارية في العصر العباسي، وتشمل نظام الحكم، والنظام الإداري، والحياة العلمية (وتشمل العلوم الشرعية، والعلوم اللغوية، والعلوم الاجتماعية، والعلوم التطبيقية، والعمارة والفنون). وقد ألحق المؤلف بكتابه سيرته الذاتية.وقد بذل المؤلف جهدا كبيرا في أطلسه ليثبت أولا النص التاريخي المختصر من جملة من المصادر والمراجع الموثوقة القديمة والمعاصرة، ثم يدعم التاريخ بالصور الفوتوغرافية وخرائط الأماكن والمعارك والفتوحات والمخططات التوضيحية والمصفوفات والجداول وغيرها من الوسائل التوضيحية الملونة والمبتكرة والمستمدة من الجهد البحثي للباحث والجهد الميداني الحي كما يظهر فيما أورده في آخر كتابه. كما أن الباب الأخير حول الملامح الحضارية يعد ملخصا ثريا للحضارة الإسلامية في المشرق والمغرب بكافة جوانبها. ولا يخوض الأطلس في تفاصيل الأحداث لكن يجملها بصورة موجزة متكاملة. والكاتب ينطلق من عقيدة سنية خالصة، لكنه لا يغرق في المناقشات أو الأحكام العقدية. والكتاب بحق ممتع لقارئه ونافع له على حد سواء.