دعاوى الطاعنين في القرآن الكريم في القرن الرابع عشر الهجري والرد عليها
عبد المحسن بن زبن المطيري
دعاوى الطاعنين في القرآن الكريم في القرن الرابع عشر الهجري والرد عليها
نبذة عن الكتاب

أصل هذا الكتاب رسالة علمية نال بها الباحث درجة الدكتوراه من قسم الشريعة بكلية دار العلوم في جامعة القاهرة. وتهدف هذه الرسالة إلى جمع مطاعن المستشرقين وغيرهم في عصمة القرآن، والرد عليهم وعلى من تأثر بشبهاتهم ليتحصن الناس من هذه الاضطرابات. وقد دفع المؤلف للتصنيف في هذا الباب كثرة المطاعن على القرآن واتهامه بالتناقض سواء من المستشرقين أو من أعداء الله أو ممن ينتسبون إلى هذا الدين، مع تأثر بعض المسلمين بهذه الشبهات. وتبرز أهمية هذا الموضوع في خطورة الطعن في القرآن الذي هو الثابت الأول في حياة المسلمين وهو الأصل لغيره من الموضوعات التي تعرضت هي الأخرى للطعن كمصداقية السنة وعدالة الصحابة وبعض الشعائر كالجهاد. أما عن المنهج المتبع في هذه الرسالة فقد حرص المؤلف على محاولة حصر الطعون دون التوسع في كل ما يثار ولكن تحديد ذلك بما كان فيه شبهة وقد يقع فيه اللبس عند بعض الناس. كما أن الباحث حرص على تخريج الآثار والأحاديث والحكم عليها بالرجوع إلى كتب أهل الاختصاص المعاصرين والقدامى. ولقد كان منهج الرد على الطعون متنوعا؛ فمن الردود ما كان عاما يصلح للرد على كل طعن، ثم ردود إجمالية على أشهر الطعون، ثم ردود تفصيلية كل كل طعن على حدة. وقد جاءت خطة البحث من تمهيد وبابين؛ فأما التمهيد فقد تناول فيه المصنف تعريف الطعن في القرآن والمصطلحات التي ترادف الطعن وتعريف بالطاعنين في القرن الرابع عشر الهجري. ثم جاء الباب الأول النظري لمناقشة تاريخ الطعن في القرآن والتأليف فيه وأهم الكتب المؤلفة فيه وأسباب الطعن في القرآن وأنواع المطاعن ثم قواعد في كيفية مواجهة هذه المطاعن وموقف سلف الأمة ممن كانوا يثيرون المطاعن حول القرآن. أما الباب الثاني التطبيقي فإنه يتناول شبهات الطاعنين في آيات القرآن والرد عليهم. وقد جاء الرد مجملا ثم تفصيليا على أبرز الطعون وهي: التشكيك في نسبة القرآن إلى الله تعالى، وزعم عدم حفظه، واتهام القرآن بالتناقض وأخيرا اتهام القرآن بمعارضة الحقائق. والبحث منظم ومفيد لا سيما في تدرجه المدروس من الشبهات الأشد انتشارا إلى ما دونها، ولربما كانت الفائدة أعم إذا تم استيفاء تفسير الآيات من أقوال المفسرين المعتمدين إلا أن الجهد في الجمع والرد رفع من قيمة الكتاب.