هو كتاب قيم للعلامة الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله صاحب أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن، وهو من أجل تفاسير القرآن بالقرآن. وذكر في هذا الكتاب الآيات التي قد يتوهم البعض فيها تعارضا، ثم أجاب عن التعارض المتوهم بما يثلج الفؤاد ويشرح الصدر، فقد عرف الشيخ بقوة حجته وسعة اطلاعه وتخصصه في تفسير القرآن الكريم، فقد قام بتفسير القرآن الكريم كاملا في المسجد النبوي الشريف نحو ثلاث مرات. وجاء الكتاب شاملا لسور المصحف الشريف كاملا، على نفس ترتيبه، وتعرض فيه تقريبا لكل ما ورد من موهم بالتعارض مما ورد في أمهات كتب التفسير، كما يعتبر الكتاب - بالنظر إلى حجمه المتوسط وترتيبه وتجميعه الواضح وشموليته للسور - كمرجع سهل لكل من أشكل عليه أو توهم. وكان منهجه في العرض أن يذكر الجمع بين الآيتين المتوهم فيهما التعارض في محل الأولى منهما غالبا، وربما يذكر الجمع عند محل الأخيرة، وربما يكتفي بذكر الجمع عند الأولى، وربما يحيل عليه عند محل الأخيرة، لا سيما إذا كانت السورة ليس فيها مما يظن تعارضه إلا تلك الآية؛ فإنه لا يترك ذكرها والإحالة على الجمع المتقدم. ويذكر الآية ثم يذكر أوجه التوهم وأقوال أئمة التفسير فيه وعلماء البلاغة ويضيف رأيه في بعض الأحيان أو ترجيحه. وقد طبع الكتاب كمقالات نشرت للشيخ في مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وطُبع أكثر من طبعة بعد ذلك، ومن أجود تلك الطبعات طبعة دار عالم الفوائد.