دولة الموحدين
علي الصلابي
دولة الموحدين
نبذة عن الكتاب

بعد إتمام المؤلف كتابه الرابع "فقه التمكين عند دولة المرابطين"، اختار "دولة الموحدين" لتكون موضوع الكتاب الخامس في سلسلة "صفحات من التاريخ الإسلامي في الشمال الإفريقي"،تحدث فيه عن دولة الموحدين، معطيًا صورة واضحة عن مؤسس الدولة محمد بن تومرت وعقيدته المنحرفة والأسس الفكرية التي قامت عليها دعوته الباطلة، ويبين أعماله الظالمة والجائرة، كاشفًا حقيقة الصراع مع دولة المرابطين، وبواعث القتال وسفك الدماء وهتك الأعراض عند الموحدين، ومسلطًا الضوء على المراحل التي مرت بها دعوة ابن تومرت والأسباب التي اتخذها للوصول إلى أهدافه. كما يشير الى أهمية تحصين الأمة بعقائد أهل السنة والجماعة حتى تسلم من العقائد الفاسدة والدعوات الباطلة. وقد عرض المؤلف نبذة مختصرة عن سلاطين الموحدين ابتداءً من عبد المؤمن بن علي الذي سقطت على يديه دولة المرابطين ووحد الشمال الافريقي بقوة السلاح ووضع معالم دولته السياسية، وتكلم عن المعارك الفاصلة في تاريخ الموحدين، ويسلط الأضواء على الثورات التي قامت في الأندلس والمغرب الأقصى والأوسط والأدنى ضد دولة الموحدين، ويقف وقفات متأملة مع أسباب سقوط دولة الموحدين، فيشير إلى السنن الإلهية والأسباب القريبة والبعيدة التي ساهمت في سقوطها. وقد انتظم الكتاب في 3 فصول: الأول تناول محمد بن تومرت؛ والثاني تناول عبد المؤمن بن علي، وأبا يعقوب يوسف، وأبا يوسف يعقوب المنصور، والخليفة الموحدي أبو محمد عبد الله الناصر؛ والأخير تناول الأندلس والشمال الإفريقي بعد سقوط دولة الموحدين، حيث عرض فيه لمملكة غرناطة، ودولة بني مرين، ودولة بني عبد الواد، وأخيرا الدولة الحفصية. والكتاب يعرض حلقة في سلسة الانهيارات التي تلت إحداها الأخرى اعتبرها المؤلف من آثار الابتعاد عن تحكيم شرع الله، وعظة للمربين في الاستناد لعقيدة أهل السنة وللحكام في الاعتماد على تحكيم الشريعة إذا ابتغوا العز والتمكين.