"في ظلال القرآن" في الميزان
صلاح الخالدي
"في ظلال القرآن" في الميزان
نبذة عن الكتاب

الكتاب الثالت والأخير من سلسلة "في ظلال القرآن - دراسة وتقويم". وهذه السلسلة في أصلها رسالة دكتوراة نال المصنف درجتها مع مرتبة الشرف الأولى من كلية الشريعة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض. قسمها المصنف إلى ثلاثة كتب ("مدخل إلى ظلال القرآن" و"المنهج الحركي في ظلال القرآن" و"في ظلال القرآن في الميزان"). جعل المصنف هذا الكتاب كميزان شرعي لتفسير الظلال، عرض فيه المآخذ الشرعية على ما جاء في الظلال ومدى اعتبارها في تقييم الكتاب والمصنف، وكذلك المزايا والسمات. كل ذلك تفنيدا لمزاعم من اتهموا صاحب الظلال بالزيغ والضلال، وإنصافا لمن بذل حياته رخيصة في سبيل إحقاق الحق ودحض الباطل، بعد أن عاشها مجاهدا داعيا صابرا محتسبا، وإجلاء لحقيقة من ضاقوا ذرعا بهذا السفر العظيم ومؤلفه وأخذوا يشوهون صورته تماما كما هو دأب أعداء الملة على مدار التاريخ مع الرواد من علماء الأمة الربانيين. وقد نظم المصنف كتابه في تمهيد وسبعة فصول وخاتمة. فأما التمهيد فقد جمع فيه اثني عشر ضابطا لابد من توفرها لدراسة التفاسير وتقويمها كمعرفة عصر المفسر وشخصيته ومنهجه وأهدافه ومؤلفاته وغير ذلك. ومن ثم جاء الفصل الأول تطبيقا لهذه الضوابط على من حكموا على الظلال فوقعوا في خطأ أو أكثر من افتقاد لهذه الضوابط. وتناول في الفصل الثاني العقيدة المنضبطة في الجملة لصاحب الظلال ومصادرها السلفية مع بعض الأخطاء الجزئية المغفورة. أما الفصل الثالث فقد خصصه المصنف في مصطلحات الظلال التي التبست على البعض كالحاكمية والمفاصلة والجاهلية. ثم خصص المؤلف ما بعد ذلك من فصول لمعالجة أهم القضايا التي ثار حولها الخلاف في الظلال كقضية تكفير المسلمين، والموقف من الفقه الإسلامي، ودار الإسلام ودار الحرب، والقول بالمرحلية في الجهاد، وقوله بعدم النسخ في آياتها. يقول المصنف: وبعد هذه المناقشة في هذه الفصول وقفنا عند المرحلة النهائية من البحث وهي وضع الظلال في الميزان لنسجل أهم المآخذ عليه وأهم السمات التي توفرت له، وأثر ذلك على الظلال سلبا أو إيجابا. ولا شك أن الكتاب جاء على صيغة الرد على الشبهات وصاحبه في مقام الدفاع المنصف والزود عن حمى الشريعة، فكان منطقيا أن تصبغ الكلمات والعبارات بالصبغة العلمية دون ما في الظلال نفسه من وقفات تربوية إيمانية.