هذا الكتاب القيم من تأليف الشيخ عطية قابل نصر المدرس بقسم الدراسات القرآنية بكلية المعلمين بالرياض وعميد معهد القراءات بالقاهرة سابقا، وهو كتاب في علم التجويد وضع فيه المؤلف خلاصة خبرته في تدريس هذا العلم الجليل على مدى سنوات طويلة، حيث قام بالتدريس بمعهد القراءات بالقاهرة، ثم بقسم الدراسات القرآنية بالكلية المتوسطة لإعداد المعلمين بالرياض. والكتاب يحتوي بعد المقدمة على مدخل إلى علم التجويد قسمه على قسمين، القسم الأول هو ما يتعلق بالتلاوة، كفضل القرآن الكريم، وفضل تلاوته، وأهمية تعلم القرآن وتعليمه، وآداب تلاوة القرآن الكريم واستماعه، وكيفية قراءة القرآن الكريم، وأركان القراءة الصحيحة، ومراتب القراءة. ثم في القسم الثاني وهو لمحة موجزة عن تاريخ التجويد والقراءات يتحدث عن تاريخ التأليف في هذا العلم، ومنشأ اختلافات القراءات، والقراءات المتواترة، والأحرف السبع ونزول القرآن بها، والحكمة من ذلك، وصلة القراءات السبع بالأحرف السبع التي نزل القرآن بها، وترجمة للإمام عاصم، وترجمة لرواية حفص، واهتمام الأمة الإسلامية بعلم التجويد. ثم يتحدث بعد ذلك عن أقسام التجويد العلمي والعملي وحكمه ودليله، ثم معنى التجويد وغايته، ومعنى اللحن، ثم فصل في الاستعاذة، ثم البسملة، ثم الابتداء وأوجهه، ثم يشرع في ذكر أحكام التجويد كافة من أحكام النون الساكنة والتنوين، والمدود، ومخارج الحروف وباقي أحكام التجويد، ثم يختم بما يراعى لحفص، ثم بيان الكلمات الإحدى وعشرين التي يجب على القارئ أن يراعيها لحفص عند التلاوة. والكتاب لا هو بالمطول الممل ولا بالمختصر المخل، فقد توخى فيه الكاتب الاختصار، وراعى سهولة الأسلوب، وإيجاز العبارة، ووضوح اللفظ، ودقة التنسيق. كما حاول قدر المستطاع أن يطابق هذا الكتاب منهج الكليات المتوسطة ومعاهد التجويد والقراءات، وزاد عليها بعض الأبواب المهمة لمن أراد أن يستزيد. كما عزز كتابه بأسئلة في نهاية كل فصل لغرض تثبيت الفهم لدى الطلاب. ويتميز الكتاب بمنهجيته التعليمية التي تقرب المعلومة لطالب العلم، إضافة إلى التمارين والأسئلة نهاية كل فصل. إلا أن الكتاب يحتاج إلى كثير من التنظيم والتقسيم، حيث تميز غيره من الكتب في نفس العلم بالتقسيم الجيد المنهجي الواضح، الذي يعين المتعلم على معرفة موقعه من خارطة العلم دون تشتت في تلقي المعلومة وربطها بالفصول السابقة والتي تليها.