إعجاز القرآن البياني ودلائل مصدره الرباني
صلاح الخالدي
إعجاز القرآن البياني ودلائل مصدره الرباني
نبذة عن الكتاب

يعد هذا الكتاب النسخة المنقحة من الكتاب السابق للمؤلف "البيان في إعجاز القرآن"، حيث أعاد النظر في مباحثه وفصوله حتى ظهر بهذا الاسم الجديد. لذلك فرق المصنف بين الإعجاز والذي هو التحدي أن يأتي الكفار بمثله، فذكر أنه بياني فقط، وبين دلائل ربانية مصدر القرآن، وهي التي يسميها الكثيرون بوجوه أخرى للإعجاز، (العلمي، الطبي، التاريخي، التشريعي، الفلكي... إلخ). ويصرح المصنف بالهدف من تصنيفه هذا الكتاب فيقول: والهدف من دراسة إعجاز القرآن هو إثبات مصدر القرآن الرباني وأنه كلام الله سبحانه وتعالى وليس كلام محمد صلى الله عليه وسلم. كما ذكر المصنف تطور فهم الإعجاز القرآني في التاريخ الإسلامي بدءا من كونه شاهدا على مصدر القرآن الرباني، ثم الدراسة البيانية للتعبير القرآني، وأخيراشموله جميع الأدلة الدالة على أنه كلام الله تعالى. كما أوضح المؤلف المدارس والاتجاهات في دراسة إعجاز القرآن فمنهم من قصرها على الوجه البياني وهو ما يرجحه المصنف، ومنهم من أدخل فيه وجوها أخرى وهي التي عدها المصنف دلائل على ربانية مصدر القرآن لكونها ليست مما تحدى الله به الكفار السابقين ولا المعاصرين. ومن ثم ناول هذا الكتاب الوجه الواضح للإعجاز والذي اتفق عليه الباحثون فهو المعجزة التي تحدى الله بها فطاحل العرب في الشعر والأدب؛ توضيحا لدليل دامغ على إعجاز هذا الكتاب وأن محمد صلى الله عليه وسلم رسول من عنده أرسله ليبلغ العالمين جميعا دعوته الخالدة. وينقسم الكتاب إلى ثلاثة فصول، حيث تناول المصنف في فصل المقدمة معنى الإعجاز وبيان آية النبي صلى الله عليه وسلم وجميع الأنبياء، ودلالات من آيات التحدي في القرآن مع إعجاز القرآن في مسيرته التاريخية. أما الفصل الثاني فهو عن الإعجاز البياني في القرآن وهو أساس الكتاب حيث يتناول في كل مبحث عنصرا بلاغيا ويطبقه على القرآن. أما الفصل الثالث فهو عن دلائل مصدر القرآن الرباني حيث تناول المصنف أنباء الغيب الصادقة في القرآن، والحقائق العلمية الثابتة فيه. الكتاب إضافة إلى ما يثري به القارئ أو الدارس من لطائف وتأملات، فإنه يعد رافدا مهما لزيادة الإيمان وترسيخه في القلوب، بما يحمله من وجوه الإعجاز ودلائل على ربانية القرآن وحتمية وقوع ما ورد فيه.