إرواء الغليل
محمد ناصر الدين الألباني
إرواء الغليل
نبذة عن الكتاب

هذا الكتاب من تأليف الشيخ محمد ناصر الدين الألباني عالم الحديث المعروف رحمه الله. وقد خرج لنا فيه أغلب أحاديث كتاب الفقه الحنبلي المعروف منار السبيل. ويرجع تأليفه لهذا الكتاب لعدة أسباب، أبرزها: أهمية أصله (منار السبيل) والذي هو على مذهب الإمام أحمد إمام أهل السنة، ولما ضمه من أحاديث غزيرة التي قلما تتوفر في الكتب الفقهية الأخرى في مثل حجمه. والسبب الآخر هو عدم توافر الكتب التي تضم تخريج أحاديث مذهب الإمام أحمد كما هو الحال في المذاهب الأخرى. كما قصد المؤلف أن يكون هذا الكتاب خدمة للسنة النبوية وعونا للباحثين وطلاب العلم والفقه، مما يعينهم في دراسة الفقه المقارن وذلك بتيسير الوصول للأدلة الصحيحة للأحكام في هذا المذهب؛ إضافة إلى تنقيح وتصفية المذهب من الأدلة والأحاديث الضعيفة أو الموضوعة التي دخلت في الكتب الفقهية على مر القرون واستند تطبيق الأحكام الشرعية إليها. وقد أراد الشيخ بمثل هذا التخريج والتصفية أن يسد الطريق على المبتدعة والضالة الذين يشككون في حجية السنة المطهرة. والمصنف يتكون من تسعة مجلدات ضمت ما يزيد على الثلاثة آلاف حديث كما قسمها المؤلف حسب ترتيب الأبواب الفقهية الواردة في منار السبيل، فابتدأ بالمقدمة، ثم الأحاديث الواردة في كتاب الطهارة إلى نهايته في المجلد الأول؛ والمجلد الثاني في كتاب الصلاة؛ والمجلد الثالث يستكمل فيه كتاب الصلاة وكتاب الزكاة؛ والرابع في الصيام والحج؛ والخامس في الجهاد والغصب؛ والسادس في بقية الغصب وبداية كتاب النكاح؛ والسابع في بقية النكاح وبداية الحدود؛ والثامن في بقية الحدود؛ والمجلد التاسع يحتوي على الفهارس. ولا يقتصر المؤلف في تخريج الأحاديث بأن يقول "أخرجه فلان عن فلان… عن النبي صلى الله عليه وسلم"، بل لا بد من أن يبسط القول في بيان الحديث ودرجته من حيث الضعف والقوة، وهذا مما يتطلب سعة في الاطلاع على الأحاديث والأسانيد في بطون كتب الحديث المطبوعة والمخطوطة. ونجد المؤلف يبين مرتبة كل حديث في أول سطر ثم يتبعه بمن خرجه، ثم بالكلام على إسناده تصحيحا أو تضعيفا، في حال مل لم يكن في مخرجه الشيخان أو أحدهما. وفي بعض الأحيان قد لا يقف على الأسانيد ويكتفي بنقل ما وقف عليه من تخريج وتحقيق أهل العلم فيه، وفي هذه الحالة لا يذكر للحديث مرتبة في الغالب. وللكتاب أهمية علمية، إلا أنه قد يؤخذ على الشيخ تساهله في تصحيح بعض الأحاديث، وعدم الانتباه أحيانا إلى ما يكون شاذ المتن أو مخالفا. والشيخ معروف بمنهجه الحديثي، وله ما له وعليه ما عليه. ومن أشهر الكتب التي خدمت هذا المصنف القيم: التحجيل في تخريج ما لم يخرج من الأحاديث والآثار في إرواء الغليل للشيخ عبد العزيز الطريفي، والتكميل لما فات تخريجه من إرواء الغليل للشيخ صالح آل الشيخ.