استدلال الأصوليين باللغة العربية
ماجد الجوير
استدلال الأصوليين باللغة العربية
نبذة عن الكتاب

أصل هذا الكتاب "استدلال الأصوليين باللغة العربية ــ دراسة تأصيلية تطبيقية" هو رسالة ماجستير في قسم أصول الفقه بكلية الشريعة بجامعة الإمام. وهذه الدراسة تسهم في تجلية العلاقة الوثيقة بين علم أصول الفقه وبين علم اللغة العربية، وتضع ضوابط تكون ميزانا للاستدلال الصحيح باللغة العربية، وتبرز كذلك جهود الأصوليين في اللغة العربية وتفوقهم فيها على غيرهم، وتؤكد على وجود كثير من المباحث النحوية والبلاغية واللغوية في الكتب الأصولية، وأنها بحاجة إلى التحقق منها، وتوثيقها من مصادرها الأصلية. وقد تألف هذا الكتاب من: مقدمة، وتمهيد، وبابين، وخاتمة، فأما المقدمة فقد اشتملت على أهمية الموضوع، وأسباب اختياره، والدراسات السابقة، وخطة البحث ومنهجه، مما تبدأ به الرسائل العلمية غالبا. وأما التمهيد فقد جاء في ثلاثة مباحث: المبحث الأول: فيه شرح لمفردات عنوان الرسالة: الاستدلال، الأصوليون، اللغة العربية. والمبحث الثاني: كان عن الصلة بين علم أصول الفقه وبين علم اللغة العربية، فذكر المؤلف المباحث اللغوية في أصول الفقه، والعلاقة بين علم أصول الفقه وبين بعض علوم اللغة العربية، كعلم النحو، وعلم الصرف، وعلم المعاني. والمبحث الثالث: كان عن أنواع القواعد الأصولية من حيث مداركها، وأوضح أنها تنقسم إلى خمسة أقسام: قواعد شرعية، وقواعد لغوية، وقواعد عقلية، وقواعد شرعية لغوية، وقواعد عقلية لغوية. ثم تناول في الباب الأول تأصيل الاستدلال باللغة العربية، والباب الثاني تناول تطبيقات الاستدلال باللغة العربية على القواعد الأصولية، وقد جمع فيه المؤلف جل ما وقف عليه من القواعد الأصولية المستدل بها باللغة العربية، مناقشا تلك الأدلة، ومبينا القول الراجح لديه في معظمها. ثم ختم كتابه بأهم النتائج والمقترحات، وكان من أهم تلك النتائج: عظم الجهود التي بذلها الأصوليون في خدمة التراث اللغوي. وأن أول طريق لمن أراد الفهم عن الله تعالى وعن رسوله صلى الله عليه وسلم هو إتقان اللغة العربية ومعرفة أسرارها.وقد بين المؤلف منهج بحثه الذي يتلخص في: استقراء المسائل الأصولية المستدل لها باللغة العربية، دراسة تلك الاستدلالات دراسة نقدية وذلك بذكر الاعتراضات والمناقشات الواردة على تلك الاستدلالات وتقويمها في ضوء ضوابط الاستدلال باللغة العربية، توثيق المسائل اللغوية من مصادرها الأصلية، التمهيد لكل مسألة بما يناسبها من تصوير لها أو تعريف لمصطلحاتها، فعند بيان التعريف اللغوي يهتم بالجانب الصرفي وجانب الاشتقاق، وعند بيان التعريف الاصطلاحي يذكر التعريف الاصطلاحي المختار مبينا ما ورد عليه من اعتراضات ومناقشات، وكان منهجه عند بحث المسائل المستدل لها باللغة على النحو الآتي: أنه يحرر محل النزاع إن كانت المسألة فيها جانب اتفاق وجانب اختلاف، ويكتفي بذكر الدليل اللغوي لكل مسألة وذكر ما يرد عليه من مناقشات واعتراضات، وإن كان في المسألة قولان أو أكثر وكان المستدل له باللغة أحدها يكتفي بذكر دليله وتقويمه ولا يتطرق إلى ذكر استدلالات الأقوال الأخرى إلا عند الحاجة إلى ذلك، ثم يكون الترجيح في المسألة بحسب قوة الدليل اللغوي.وقد قرظ الرسالة الدكتور سعد الشثري، وهو الذي أشرف عليها من أوله إلى آخرها.