اتجاهات التأليف ومناهجه في القصص القرآني
سليمان الدقور
اتجاهات التأليف ومناهجه في القصص القرآني
نبذة عن الكتاب

أصل هذا الكتاب رسالة دكتوراه نال المؤلف درجتها في تخصص التفسير وعلوم القرآن الكريم من جامعة اليرموك بالأردن. وتظهر أهمية لخدمة كتاب الله فيما يمثل مساحة واسعة مما شغلته القصة القرآنية تزيد على ربع القرآن. وذلك من خلال الاستيعاب والتقصي بالتحليل والنقد لمساحة كبيرة من المكتبة الإسلامية احتلتها الكتب التي كتب أصحابها في مجال القصص القرآني. ومن ثم سعت هذه الدراسة لتحقيق جملة من الأهداف تتمثل في دراسة أهم الكتب التي ألفت في مجال القصص القرآني على نحو يكشف مناهج أصحابها، وتصنيف هذه الكتب حسب مناهج محددة واضحة ليسهل التعامل معها وتقويمها وفق أسس ومعايير محددة مع الوقوف على تنوع واختلاف مشارب المؤلفين في النظر للقصص القرآني. استلزم ذلك أن يسلك المصنف منهجا استقرائيا ووصفيا من خلال دراسته الناقدة للمؤلفات في هذا الباب. ولقد اهتمت هذه الدراسة بالحديث عن اتجاهات التأليف ومناهجه في القصص القرآني. وقد تناولت مفهوم المنهج والاتجاه وأهميتهما في دراسة العلوم عامة وعلوم الإسلام خاصة لا سيما ما يتعلق بالقصص القرآني. ثم تحدثت عن مفهوم القصة القرآنية وأهم خصائصها وأهدافها، وعن منهج القرآن الكريم في عرض أحداث القصص. وقد أبان المؤلف في ملخص بحثه عن مضمون دراسته فقال: "وقد عنيت الدراسة بالكشف عن اتجاهات المؤلفين ومناهج التأليف في القصص القرآني، وذلك ببيان اختلاف وتعدد وتنوع هذه المناهج على المساحة الكبيرة الممتدة في جهود الكاتبين والمؤلفين من المحدثين والمفسرين والمؤرخين وفي مجال الدراسات القرآنية والإسلامية، وفي المؤلفات الخاصة بالقصص القرآني. مع بيان مفهوم هذه المناهج وخصائصها والكتب التي تمثلها والقيمة العلمية لها. وقد اهتمت هذه الدراسة أيضا بوضع أهم الأسس والمعايير المنهجية في دراسة القصة القرآنية. كما وضعت منهجا مقترحا لدراسة القصص القرآني دراسة تحقق لها الخدمة المطلوبة في الكشف عن أهدافها وقيمها". وقد صرح المصنف أنه لم يجد كتابا أفرد في التأليف لهذا الموضوع إلا بعض الإشارات التي نجدها هنا وهناك كمبحث "مناهج الناس في فهم القصص القرآني" من تفسير الشيخ شلتوت، وما سجله الدكتور التهامي نقرة في كتابه "سيكولوجية القصة في القرآن وطرقها، وما أورده الدكتور فضل حسن عباس تحت عنوان "الكاتبون في القصص القرآني" في كتابه "قصص القرآن الكريم".