اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر الهجري
فهد الرومي
اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر الهجري
نبذة عن الكتاب

هذا الكتاب أصله رسالة الدكتوراه للدكتور فهد الرومي نوقشت عام 1405هـ. ويتناول هذا الكتاب مناهج التفسير واتجاهاته القديمة والجديدة في القرن الرابع عشر. وعن الغرض من تصنيفه يقول المؤلف بعد أن أثبت رأيه في كون القرن الرابع عشر الهجري إحياء لمناهج التفسير صحيحها وباطلها: "فكان حقا واجبا أن تُقدَّم دراسة وافية للمناهج في هذا القرن يبيَّن فيها الأصيل والدخيل والصحيح والسقيم والمقبول والمردود... ونكون بذلك قد استفدنا ممن قبلنا ونفيد من بعدنا في تنقية التفسير ومناهجه مما أصابه من الشوائب عبر القرون الماضية". وقد قسم المصنف الأبواب على الاتجاهات كما قسم الفصول تحتها على المناهج؛ فقسم بحثه بعد التمهيد إلى أبواب: الباب الأول: تحدث فيه عن الاتجاه العقدي في التفسير، وهي التفاسير التي عنيت بإبراز جوانب العقيدة وبيان دقائقها والرد على الخصوم. وذكر تحتها: منهج أهل السنة والجماعة في التفسير. منهج الشيعة في التفسير. منهج الإباضية في التفسير. منهج الصوفية في التفسير. الباب الثاني: تحدث فيه عن الاتجاهات العلمية في التفسير، وذكر تحته: المنهج الفقهي في التفسير وتناول فيه تفاسير آيات الأحكام. المنهج الأثري في التفسير وهي كتب التفسير بالمأثور. المنهج العلمي التجريبي في التفسير. الباب الثالث: الاتجاه العقلي الاجتماعي في التفسير. وقد مزج بين الوصفين العقلي والاجتماعي لتوفر هذه الصفتين في مدرسة محمد عبده خصوصاً في العصر الحديث، فقد مزجت بين إعمال العقل في التفسير والوقوع في بعض الأخطاء بسبب ذلك، مع العناية بإصلاح الجانب الاجتماعي في المجتمع الإسلامي. الباب الرابع: الاتجاه الأدبي في التفسير، وتناول فيه: المنهج البياني في التفسير. منهج التذوق الأدبي للقرآن الكريم. الباب الخامس: الاتجاه المنحرف في التفسير. وقد تعرض فيه للمنهج الإلحادي في التفسير، وعن منهج المقصرين في التفسير وهم قوم لم يدركوا شروط التفسير فوقعوا في مخالفات كثيرة. كما تعرض لما سماه اللون اللامنهجي في التفسير وهم قوم ليسوا من الملحدين ولا من المقصرين وجاءوا بتفاسير ليس لها سند علمي وإنما يخبطون خبط عشواء. ويمتاز الكتاب بالبعد عن الاستطراد والاكتفاء بتقديم موجز عن مختلف مناهج التفسير وتاريخها وأهم كتبها ثم دراسة تفسير واحد أو تفسيرين توفرت فيها الأسس مجتمعة. كما أن المصنف قدم للاتجاه العقائدي في التفسير بمنهج أهل السنة والجماعة ليكون ميزانا يزن به القارئ ما يراه بعد من آراء. ثم إن المصنف لا ينقل عقائد مذهب وأصوله إلا من مؤلفات أتباعه.