جمع القرآن الكريم في عهد الخلفاء الراشدين
عبد القيوم السندي
جمع القرآن الكريم في عهد الخلفاء الراشدين
نبذة عن الكتاب

أصل هذا الكتاب بحث شارك به المؤلف في ندوة بعنوان "عناية المملكة العربية السعودية بالقرآن الكريم وعلومه" بعناية مجمع الملك فهد. ولقد كان الباعث على التصنيف هو جمع أطراف هذا الموضوع وتبسيطه والتركيز على نقطتين في جمع القرآن هما جمعه في خلافة أبي بكر وجمعه في خلافة عثمان والفرق بين الجمعين. ومن ثم لم يتطرق المصنف لسرد شبهات حول النص القرآني وجمعه ونفنيدها. وتظهر أهمية البحث في بيان الجهود التي بذلها الخلفاء الراشدون ومَن وراؤهم في خدمة كتاب الله جمعا وكتابة وتنظيما وترتيبا وتوثيقا وتوزيعا مع حرصهم على توحيد كلمة المسلمين ولم شملهم وجمع كلمتهم ومحاولة إبعادهم عن أمراض الفرقة والفساد والشقاق والنزاع. مما يدل على أهمية مبأ الشورى بينهم وتطبيقه في الأمور ذات الشأن في الشريعة. وقد بذل الباحث وسعه في اتباع منهج بحثه بأن تكون المعلومات مستقاة من مصادرها الأصلية مع الترجمة للخليفتين والأعلام الوارد ذكرهم في ثنايا بحثه. وينقسم البحث إلى تمهيد وثلاثة مباحث وخاتمة، فأما التمهيد فقد عرف فيه الباحث بالقرآن لغة واصطلاحا وأوضح مفهوم الجمع وبين صلة القرآن بالقراءات. وكان الحديث في المبحث الأول عن جمع القرآن في عهد أبي بكر الصديق من حيث ما امتاز به عهده وبواعث الجمع وأسبابه والمكلَّف بالجمع وكيفية الجمع ووسائله ونتائج الجمع وفوائده. ثم كان الكلام في المبحث الثاني عن جمع القرآن في عهد عثمان بن عفان من حيث ما امتاز به عهده وبواعث الجمع وأسبابه واللجنة المكلفة بالجمع وكيفية الجمع وعدد مصاحف عثمان وإلى أين أرسلت وقضية الرسم المصحفي من حيث كونه توقيفيا أو غير توقيفي وقضية إتقانالصحابة للكتابة ونتائج الجمع وفوائده. ثم جاء المبحث الثالث للمقارنة بين الجمعين من حيث الفروق المميزة ومراعاة الأحرف السبعة في الجمعين. ويمتاز البحث بصفة عامة بالتركيز وحسن الترتيب مع كونه مفهوما لدى عامة الناس ومقبولا لدى خاصتهم. ومن ثم تعظم فائدته لدى القارئ المبتدئ الذي يحتاج للإلمام بهذا الموضوع من مصدر مختصر وواف مع سهولة العبارة وتنظيم الأفكار وحسن التخريج للأحاديث والآثار الواردة في ثناياه. إلا أن البعض قد يجد أن اللغة الأدبية المستخدمة في بعض المواضع ليست هي الأليق بالبحث العلمي لا سيما وأن الموضوع يحتاج إلى تحقيق وتدقيق.