جامع البيان في تفسير القرآن
الإيجي
جامع البيان في تفسير القرآن
نبذة عن الكتاب

اختُلف في تسمية الكتاب؛ فسماه في الإعلام "جامع البيان في تفسير القرآن"، بينما سماه في الضوء اللامع "جوامع التبيان في تفسير القرآن" وكذا قال في كشف الظنون وفي هداية العارفين. من أحسن اللكتب المعاصرة في التفسير بالمأثور وأجمعها مع اختصاره، وهو كتاب مختصر مركز وإن بلغ أربعة مجلدات ويحتوي على بيان الصناعة النحوية ووجوه الإعراب والإعجاز ورفع إشكال ودفع إيهام في تفسير الآية. من مصادره في التفسير ابن كثير والطبري والبغوي والكشاف والواحدي والنسفي والبيضاوي. وقد استخدم رموزا عديدة في تفسيره لعل من أبرزها حرف العين الذي يضعه على هامش الأصل إشارة إلى الركوع. والركوعات تقسيم يقوم على اعتبار المعنى فتكون السورة عشرين أو أربعين أو ثمانين ركوعا، وكتب على العين عدة أرقام: رقم أعلى العين يعني به ترتيب الركوع داخل السورة، ورقم يكتب داخل العين وهو عدد آيات ذلك الركوع، ورقم يكتب أسفل الركوع يعني به ترتيب الركوع داخل الجزء. وكون المؤلف أعجميا فإن لغته تكون ركيكة أحيانا أو ضعيفة. وقد تعب المصنف في تحرير تفسيره حيث تخير القول الراجح في الآيات التي قد يشكل فهمها بعد اطلاع دقيق على المصادر. وجدير بالذكر أن الغزنوي صاحب الحاشية أشار في مواضع كثيرة إلى طريقة السلف في فهم آيات أسماء الله وصفاته، وأن هذه هي الطريقة التي يجب اتباعها، إلا أنه لم يتتبع كل موضع يحتاج إلى هذا التنبيه. وكذا تناول المحقق بعض الأخطاء العقدية عند الإيجي كقوله في مقدمته مخاطبا النبي "فيا شفيع العصاة" فعلق المحقق على ذلك قائلا: هذا الذي قاله المصنف رحمه الله ودعا به خلاف ما شرعه الله لعباده ومخالف لما جاءت به الأدلة ومستلزم لدخول من عمل به في باب من أبواب الشرك لأن الدعاء نوع من أنواع العبادات المطلوبة من العباد المختصة بالله تعالى. ومن ثم أضافت تعليقات الغزنوي على التفسير قيمة أخرى من مثل تتبعاته لهذه المخالفات العقدية، وإضافات لكلام شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم في بعض المسائل. والتفسير بصفة عامة يصلح لطبقة طالب العلم المتوسط الذي يطمح في المزيد من التفصيلات والتدقيقات والتحقيقات إضافة إلى كونه كتابا محررا تحريرا بالغا