هذا الكتاب القيم في ذكر أنواع التفسير التي تساعد القارئ على فهم القرآن الكريم، ألفه الشيخ محمد بن جميل زينو المدرس في دار الحديث الخيرية بمكة المكرمة. والسبب الذي دفع الكاتب للتأليف في هذا الموضوع هو أن الله أنزل القرآن للناس ليتدبروه ويعملوا به، وقد أنزله باللغة العربية ليعقله العرب، كما أن فهم القرآن يحتاج للاطلاع على تفسيره لا سيما بعض الآيات التي تحتاج إلى تفسير أو توضيح، فقام المؤلف بذكر أنواع التفسير، وذكر بعض الآيات المجملة التي تتطلب التفسير والبيان، متوخيا ذكر الراجح من أقوال المفسرين، مع ذكر الدليل أحيانا. والكتاب يتكون من عدة فصول، فيبدأ بالمقدمة، ثم بفصل في تفسير القرآن بالقرآن، ثم تفسير القرآن بالحديث الصحيح، ثم تفسير القرآن بأقوال الصحابة، ثم تفسير القرآن بأقوال التابعين، ثم تفسير القرآن باللغة العربية، ثم فصل في معرفة الاستنباط، ثم في أسباب النزول، ثم معرفة الناسخ والمنسوخ، ثم تعريف القرآن المكي والمدني، ثم خصائص القرآن المكي ثم خصائص القرآن المدني، ثم فوائد العلم بالمكي والمدني، ثم الآيات المكي والمدنية المتداخلة، ثم متى نعمل بالقرآن المكي والمدني، ثم فصل في نزول القرآن مفرقا والحكمة منه، ثم أمثلة على نزوله بالتدريج، ثم فصل في خصائص القرآن الكريم، ويكمل الكاتب في المباحث المتعلقة بالقرآن الكريم، من التأويل المذموم والتحذير منه، وأنواع التشابه في القرآن ودلالية بعض الآيات وتفسيرها كالآيات الدالة على عدم قتل عيسى عليه السلام، وآيات صفات عباد الرحمن، وهكذا إلى آيات السحر وأنه من عمل الشيطان، وأن الخسارة للكافرين والفوز للمؤمنين. والمؤلف في هذا الكتاب يبين كيفية الانتفاع من القرآن بطريقة عملية تطبيقية، حيث يدرج أمثلة عن التدبر وتفاسير الآيات ودائما ما يستشهد بالآيات القرآنية ويضرب الأمثلة في الموضوعات التي يتناولها.