لباس الرجل أحكامه وضوابطه
ناصر الغامدي
لباس الرجل أحكامه وضوابطه
نبذة عن الكتاب

أصل هذه الكتاب رسالة دكتوراة، نوقشت في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة أم القرى وقد أجيزت بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى، وبين المصنف أنه لا يكاد يوجد بحث شامل يتناول هذا الموضوع، رغم أهميته الظاهرة لا سيما في واقعنا المعاصر؛ فإضافة لما يمتاز به اللباس من ارتباط وثيق بمختلف أبواب العبادة بل ويترتب عليه أحكام بالصحة والبطلان والحل والمنع، فإنه لا شك من سيما المؤمن والتي تدل على حيائه وخشوعه أو غير ذلك من مجون وخلاعة لا سيما في الأزمان المتأخرة والتي ما فتيء المنهزمون فيها من المسلمين يلهثون وراء صيحات الموضة الغربية بكل ما تحمله من شرور بلا اعتبار دين أو خلق، ظانين أنه أمر شكلي لا ارتباط له بالدين، وهو خطأ مركب ناشيء عن جهل بحقيقة هذا الدين وأحكامه لا سيما أحكام اللباس وأحكام التشبه بالكافرين. وقد اشتمل الكتاب على مقدمة وتمهيد وخمسة فصول وخاتمة. تناول في المقدمة أهمية الموضوع والباعث له على التصنيف في هذا الموضوع كما استعرض الدراسات السابقة له وأوضح ما فيها من خصوص أو قصور دفعه لاستيفاء النقص والخلل، ثم خطة البحث وموضوعاته. وفي التمهيد تناول معاني اللباس والضوابط، ثم حاجة الإنسان للباس. وفي الفصل الأول تناول أنواع لباس الرجل المشروع في أربعة مباحث، أولها فيما يختص بالبدن كله (الخامات، التفصيل، الألوان) ثم في الثاني ما يختص بالرأس (العمامة والطيلسان والقلنسوة والبرنيطة والشعر الصناعي) ثم الرجلين (النعال والخفاف والجوارب) ثم اليدين (الخاتم والساعة). وفي الفصل الثاني تناول شروط اللباس للرجل، وهي تدور حول نفس اللباس (ألا يرد النهي عنه بخصوصه كالحرير والذهب) أو هيئته وصفته (كالتشبه ولباس الشهرة والثوب المسبل أو المشتمل على تصاوير أو كلاما قبيحا أو لا يستر العورة). وفي الفصل الثالث تناول آداب اللباس وصفته التي امتدحها الشارع من مثل الخشونة والزهد والبعد عن الإسراف، ومن ذلك أيضا أذكار اللبس، وكذا شكر النعمة وحفظ المروءة. وفي الفصل الرابع تناول أحكام لبس الرجل المتعلقة بالعبادات كالطهارة والصلاة والحج والعيدين والاستسقاء، حتى الكفن تطرق له هنا أيضا. وفي الفصل الخامس تناول الأحكام المتعلقة بتجارة ملابس الرجال الممنوعة والاحتساب الواجب على أسواق المسلمين. وفي الخاتمة ذكر أهم النتائج والتوصيات. ويمتاز منهج الكتاب بمزايا كثيرة منها إيراد الأحكام الفقهية مقارنا لها بين المذاهب الفقهية الأربعة، فيورد الأقوال مجملة، ثم يورد أدلة كل فريق وما يرد عليها من اعتراضات وما أجيب به عنها، حتى يصل متدرجا للقول الراجح منتهجا منهج أهل السنة في الاستدلال من تقديم الكتاب فالسنة ثم آثار الصحابة والتابعين، وقد قام بضبط نص الكتاب كاملا، واعتنى اعتناء بالغا بالعزو إلى المصادر والمراجع التي ينقل عنها متوخيا الدقة في اختيار الطبعات الموثوقة والمحققة غالبا، وجعل العزو نوعين؛ أحدهما مختصر في الهامش والآخر مطول في ثبت المصادر والمراجع. وفي الأحاديث ينقل تضعيف أو تصحيح الأئمة للأحاديث التي هي خارج الصحيحين لا سيما ابن حجر معتمدا على كتابيه تهذيب التهذيب وتقريب التهذيب. شرح مختصرا غريب الألفاظ والفرق والجماعات الغير معروفة بحسب الحاجة. وذيل البحث بثلاثة ملاحق بها أمثلة لبعض ما تعرض له من أمثلة على ما لا يحل من رسومات أو كلمات عمت بها البلوى في أسواق المسلمين وأصبح الكثير يلبسونها غير مكترثين بأهمية الأمر وعلاقته بالعقيدة الإسلامية من مثل الأشكال المختلفة لرسم الصليب أو بعض الكلمات القبيحة والتي إما تدعو للفاحشة أو تابعة لمذهب فكري كفري كالاشتراكية والإباحية وغير ذلك. وجعل للكتاب العديد من الفهارس فبالإضافة للفهارس المعروفة أضاف فهرسا للقواعد الفقهية والمصطلحات الأصولية وكذا آخر للفرق والجماعات، وفهرسا لألفاظ اللباس المعرّف بها. ويمكن باختصار وصف الكتاب بأنه موسوعي في بابه وأتى على كل ما يخص موضوع لباس الرجل.