مباحث في علوم القرآن - القطان
مناع القطان
مباحث في علوم القرآن - القطان
نبذة عن الكتاب

يعد هذا الكتاب مقدمة جيدة للتعرف على مباحث القرآن وعلومه ومعرفة أهمية كل علم وعلاقته بالقرآن وفهمه وتفسيره. ذكر فيه الكاتب بإيجاز التعريفات لكل مبحث، والتقسيمات فيه، وبعض الأمثلة والفوائد. كما عرض للخلافات في الأقوال والترجيح بينها في بعض المباحث. وقد وزع المصنف علوم القرآن على ستة وعشرين مبحثا، مستفيدا من كتاب مناهل العرفان للزرقاني لا سيما في ترتيب المباحث والموضوعات؛ فقد استهل كتابه بعد المقدمات والتعريفات بموضوع القرآن والوحي اتباعا للزرقاني ومخالفة للسيوطي والزركشي، وكذلك اتبع الزرقاني عند حديثه عن تاريخ هذا العلم ونشأته وتطوره، ولكنه أدرج فيه التعريف بأشهر كتب التفسير سواء بالمأثور أو بالرأي وتفسير الفقهاء وطرف من كتب التفسير المعاصرة وميز في كل نوع بين خصائصه وأشهر الكتب فيه وحكمه وطبقات المفسرين فيه. ويعد ما كتبه في مبحث النسخ اختصارا لما أثبته الزرقاني، بل إنه تابعه في ضرب الأمثلة كمثال التنويم المغناطيسي في موضوع الوحي وأدلته. ويحمد للكاتب إيراده بعض الشبهات في مبحث جمع القرآن مع الرد عليها، وكذا تزييله بعض المباحث بفوائد دراستها كمبحث المكي والمدني ومبحث معرفة أول وآخر ما نزل من القرآن. كما تناول في كتابه مباحث أخرى نتدرج تحت علوم القرآن كتعريفه وفوائد معرفته وأسباب النزول وصيغه وتعدد رواياته، وأدرج فيه القاعدة المشهورة بأن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب. أما عن القراءات فقد تكلم عن أنواعها وفوائد اختلافها وضوابط صحتها. وفرق في مباحث ممتالية بين المحكم والمتشابه وبين العام والخاص وبين الناسخ والمنسوخ وبين المطلق والمقيد وبين المنطوق والمفهوم، مع توفير الشواهد على كل نوع. وتميز الكتاب بجمعه لأمثال القرآن والقصص والأقسام والجدل مع تفريقه بين أنواع كل ضرب. وهو عموما يضع عناوين جانبية تحت كل مبحث طال أو قصر حتى لا ينسحب الكلام بعضه على بعض، بدا ذلك واضحا في مبحث القواعد التي يحتاج إليها المفسر إذ وضع ثماني قواعد ولكن لعلها ليست على هيئة قواعد بقدر ما هي تنبيهات لغوية لا تغني عن الاستفاضة في كتب قواعد التفسير. واختتم المصنف كتابه بتراجم لبعض مشاهير المفسرين من جميع الطبقات وجميع أنواع التفسير.