مجموعة الفوائد البهية على منظومة القواعد الفقهية
صالح الأسمري
مجموعة الفوائد البهية على منظومة القواعد الفقهية
نبذة عن الكتاب

يعد كتاب "مجموعة الفوائد البهية على منظومة القواعد الفقهية" للشيخ صالح الأسمري أحد شروح "منظومة القواعد الفقهية" للشيخ العلامة الزاهد الفقيه الأصولي المفسر عبد الرحمن بن ناصر السعدي، والمنظومة كما يقول السعدي رحمه الله عنها: "فإني وضعت لي ولإخواني منظومة مشتملة على أمهات قواعد الدين، وهي إن كانت قليلة الألفاظ، فهي كثيرة المعاني لمن تأمَّلها"، ومن ثَمَّ كانت عناية المتأخرين بهذا النظم دراسة وحفظا، وتفهُّما وضبطا وشرحا، وللشيخ السعدي رحمه الله شرح لطيف أيضا على هذه المنظومة وقد فرغ منه في الثامن عشر من ذي القعدة سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة وألف، وعمره حينئذ لم يتجاوز الرابعة والعشرين. والشرح الذي بين أيدينا هو من هذه الشروح، وأصله دروسا ابتُدئ فيها بجامع أبي بكر الصديق رضي الله عنه بمدينة الطائف عام ثمانية عشر وأربعمائة وألف، وفُرِغَ منها ليلة الثالث عشر من شهر رمضان المبارك من العام نفسه. وقد تميز الشرح بحل الألفاظ والعبارات وتفصيل الجُمل، بالإضافة إلى ذِكْر مصادر القاعدة والأصول التي أُخذت منها والأدلة عليها، وضرب بعض الأمثلة عليها ليسهل فهمها، مع توثيق ذلك بذكر مصادره من كتبه الفقه والقواعد وما إلى ذلك، كما أنه لم يخلُ من الفوائد واللطائف. وقد قام متعب الجعيد أحد طلبة الشيخ بالاعتناء بهذا الشرح وإخراجه، وكان من عمله في ذلك أن قام بكتابة الشرح ونسخه مراعيا قواعد الإملاء والترقيم، كما وضع له مقدمة، بالإضافة إلى وضع عناوين رئيسة لكل قاعدة ذُكِرت ضمن أبيات المنظومة، مراعيا ذكرها بلفظها عند الفقهاء غالبا، كما أثبت فهرسا كاشفا لموضوعات الشرح وفوائده. وقد عرضه بعد ذلك على الشيخ صالح الأسمري فاستحسنه الشيخ، ومن ثَمَّ أَذِن بإخراجه وطباعته. وقد حوى النظم ثلاثا وثلاثين قاعدة على وجه الإجمال، ونحو خمسين قاعدة على وجه التفصيل والتفريع أو أكثر، وقد صدّر الشارح الشرح بمقدمة مهمة أثبت فيها تعريف القاعدة الفقهية، والفرق بينها وبين الضابط الفقهي، كما ذكر أقسام القواعد الفقهية، ونبذة عن تدوين القواعد الفقهية، وعلى الرغم من الجهد الذي بُذل في إخراج الكتاب إلا إنه قد خلا من تخريج الآيات والأحاديث كما لم يوثق النقول وأقوال العلماء من أية مصادر.