مناهج المفسرين
محمد أبو زيد
مناهج المفسرين
نبذة عن الكتاب

كتب المؤلف على غلاف الكتاب تحت العنوان: "وهو مختصر التفسير والمفسرون" للذهبي. وقد دعاه إلى كتابة هذا المختصر أنه من خلال عمله في التدريس الجامعي، وتخصصه في هذا الباب من العلوم الشرعية كان يدرّس هذا الكتاب لما له من قيمة علمية. ومن خلال تدريسه له كانت له بعض الملاحظات والآراء فيه؛ إذ لا تخلو أعمال البشر من نقيصة ما. فقام بتأليف هذا المختصر الذي يسهل الرجوع لهذا الكتاب مع تقديم خدمات كثيرة له تجعله أكثر فائدة. وقد كتب الله القبول لهذا المختصر حيث نفذت منه عدة طبعات وقرّرَته عدة جامعات، لذلك قام بتعديله وتجويده وتدقيقه ليخرج أحسن مما كان، والآن وصل إلى الطبعة التاسعة. نص مختصر الكتاب في مقدمة كتابه أن عمله في الكتاب كان مركزاً على الاستطرادات والأمثله الضعيفة في دلالتها و الأحاديث والآثار الضعيفة. وقد جعل تعليقاته على الكتاب في الهامش الأسفل للكتاب وجعلها مميزة عن حواشي الذهبي بأن جعل حواشي الذهبي بين الأقواس هكذا ( ) وماعلقه هو جعله أرقاما بلا أقواس هكذا 1ـ 2ـ لم يتعرض المختصر لمتن الذهبي بأي تعديل وإنما ركز عمله بالتعليقات في الحاشية. بدأ المؤلف كتابه عندما علق على التأويل عند السلف ومعانيه ص12 وختم كتابه بالتعليق عندما علق على موقف الأستاذ الأكبر الشيخ محمد بن مصطفى المراغي من مبهمات القران ص 319. تميز المؤلف بإضافات أضافها للكتاب فالذهبي رحمه الله لم تُطبع في زمانه بعضُ الكتب فكان يقول : وهذا الكتاب غير مطبوع. ولكنها طبعت بعد ذلك في زمن المختصر فكان ينص عليها . مثال ذلك: كتاب (بحر العلوم للسمرقندي) قال عنه الذهبي : مخطوط، وتعقبه المختصر فقال في الحاشية: ص 81 لكنه طبع بتحقيق وتعليق علي محمد معوض وعادل أحمد والدكتور زكريا النوتي. ومن المزايا التي أضافها المؤلف أنه خرج الأحاديث والآثار التي ذكرها الذهبي في كتابه ولم يخرجها. والكتاب مفيد لمن رغب الحصول على المعلومة دون استطراد وإطالة، ومن ثم فإنه أنسب للمستوى المبتدئ والمتوسط كتمهيد لقراءة الكتاب الأصل.