مسائل في الفقه المقارن
عمر الأشقر
مسائل في الفقه المقارن
نبذة عن الكتاب

هذا الكتاب القيم شارك في تأليفه أربعة من علماء الفقه، وهم عمر سليمان الأشقر، وماجد أبو رخية، ومحمد عثمان شبير، عبد الناصر أبو البصل. والشيخ الدكتور عمر سليمان الأشقر حصل على الدكتوراه من كلية الشريعة بجامعة الأزهر عام 1980م وكانت رسالته في «النيات ومقاصد المكلفين» في الفقه المقارن، وشغل سابقا منصب أستاذ في كلية الشريعة بالجامعة الأردنية في عمان. وشارك أيضا في تأليف هذا الكتاب الشيخ الدكتور ماجد أبو رخية منسق الدراسات العليا في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية جامعة الشارقة سابقا. والشيخ الدكتور محمد عثمان شبير الحائز على الدكتوراه في الشريعة تخصص الفقه المقارن. وأخيرا الشيخ الدكتور عبد الناصر أبو البصل وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في الأردن سابقا. وهذا المؤلف يبحث في فقه الأئمة ويعرض الأدلة التي استدلوا بها، ويظهر أوجه اختلافهم وأسبابه. وقد دفعهم لتأليف هذا الكتاب ما لمسه من لتعصب للمذاهب وهو الداء الذي ابتليت به الأمة دهرا طويلا، إذ بلاء الأمة في التعصب للمذاهب، لا في الوقوف على مذاهب الأئمة وأقوالهم، وقد رأى المؤلفون أن المنهج الصواب يكمن في التعرف على مذاهب العلماء، ومعرفة أدلتهم وتمحيصها وصولا إلى القول الراجح في المسائل التي اختلف فيها أهل العلم. ويبتدئ الكتاب بمقدمة تتكون من خمسة مباحث، الأول تعريف الفقه المقارن؛ والثاني موضوع الفقه المقارن؛ والثالث الثمرات التي يجنيها الدارس لهذا العلم؛ والرابع الاختلاف في الفروع الفقهية وبيان أنواعه وأسبابه؛ والخامس المؤلفات في الفقه المقارن وعلم الاختلاف. ويضم الكتاب أربع عشرة مسألة من مسائل الفقه. ومنهج المؤلفين في إعداد الكتاب كما أشرنا يتلخص في عرض أدلة الفقهاء وإظهار أوجه الاختلاف فيها وأسباب ذلك الاختلاف إلى جانب المناقشات والاعتراضات التي أوردها عليهم مخالفوهم، ثم ترجيح ما يقتضيه الدليل، من غير تعصب لمذهب من المذاهب. وحيث تشارك المؤلفون في هذا العمل، فقد اهتم كل منهم أو بعضهم بالبحث في مسائل دون أخرى، وقد تم إدراج اسم الشيخ أو الشيوخ الذين اعتنوا بالبحث في المسألة أو المبحث بعد العنوان مباشرة، وكذلك في الفهارس. ويتميز المؤلف باللغة العلمية الواضحة، والسلاسة والترتيب الممنهج في فصوله، إضافة إلى التمهيد والتدرج في سرد المعلومات. كما يتضح من اشتراك أكثر من شيخ في هذا البحث القيم الاهتمام بالتحقيق العلمي، حيث يهتم كل باحث بالمسائل التي هي من اختصاصه فقط، فيصب فيها خلاصة علمه، وهكذا خرج لنا هذا العمل القيم ليكون فيه النفع للطلاب والمعلمين على حد سواء.