هذه مجموعة من الكتب المتعلقة بمسألة الإجماع في شتى الأحكام الفقهية. وأصل كل كتاب من الموسوعة أطروحة دكتوراه لكاتبها، ثم قامت دار النشر بتجميع هذه الكتب لتنتظم في موسوعة فقهية عن الإجماع. والسبب الدافع لإخراج هذه السلسلة هو مسيس حاجة الأمة للأسس التي بها تجتمع كلمتها، ويفرَّق بها بين القطعي الذي لا يجوز ولا يُقبل الخلاف فيه، وبين ما يكون للاجتهاد فيه مجال. لذا كان من الواجب إبراز تلك الأمور التي تتفق فيها الأمة أجمع، وهي المسائل التي أجمع علماء الأمة فيها على قول واحد. وتأتي أهمية الموسوعة مما للاجماع من مكانة في الدين؛ فهو المصدر الثالث من مصادر التشريع، ومن المقرر أن الشيء يشرف بشرف متعلقه؛ والبحث هنا متعلق بدليل من أدلة الأحكام، فكان الاشتغال بدراسته وإبراز أهميته مما يحقق ذلك المقصد العظيم. وقد أشار إلى ذلك أئمة الهدى ممن سلف من هذه الأمة. ثم إنهم اعتنوا بتحرير مسائل الإجماع قبل أن يذكروا مسائل الخلاف، مما يؤكد ضرورة جمعها وتصنيفها بغرض الانتفاع بها. وقد انقسم محتوى الموسوعة في مسائل الإجماع على النحو التالي: الجزء الأول: الطهارة، الجزء الثاني: عقود المعاوضات المالية، الجزء الثالث: النكاح، الجزء الرابع: المحرمات المالية وعقود المداينات والتوثيقات والإطلاقات والتقييدات والمشاركات، الجزء الخامس: الأحكام السلطانية، الجزء السادس: أبواب الجهاد، الجزء السابع: القضاء والشهادات والإقرار، الجزء الثامن: التبرعات والفرائض، الجزء التاسع: حد الزنا وحد القذف وحد المسكر والتعزير، الجزء العاشر: حد السرقة وقطاع الطريق والبغي والردة، الجزء الحادي عشر: الجنايات والديات. ولا شك أن هذه الأبواب لا تستوعب كل الأبواب الفقهية، كما أنها لا تتفق في أسلوب واحد في أسلوب التصنيف كون الجزء مختلف عن الآخر من حيث المصنف والمنهجية المتبعة. إلا أن كون أصل الأجزاء جميعا رسائل علمية فإنها تتفق في الإشارة إلى أهمية الموضوع، وهدفه، وحدوده، ومنهجه، وأدواته، ومصلطحاته، وأسئلته، ومصادره. وقد كانت هناك مصادر مشتركة لجميع كتب الموسوعة تمثلت في "موسوعة الإجماع في الفقه الإسلامي" للشيخ سعدي أبو جيب، وموسوعة الإجماع لشيخ الإسلام ابن تيمية لعبد الله البوصي، و"الإجماع" لابن عبد البر، وغيرها من كتب الإجماع، و"الإجماع" لابن المنذر، و"الإقناع في مسائل الإجماع" لابن القطان الفاسي، و"مراتب الإجماع" لابن حزم.