نوازل الزكاة
عبد الله الغفيلي
نوازل الزكاة
نبذة عن الكتاب

أصل هذا الكتاب رسالة علمية لنيل درجة الدكتوراة في الفقه من كلية الشريعة بالرياض بجامعة الإمام محمد بن سعود، وقد نال المصنف درجة الدكتوراة مع مرتبة الشرف الأولى. وقد قسمه إلى مقدمة وتمهيد وخمسة فصول وخاتمة. ففي المقدمة ذكر سبب اختياره للموضوع ومنهجه وخطة البحث مجملا. ثم شرع في التمهيد فتناول في خمسة مطالب أهم التعريفات والمرادفات ومكانة الزكاة في الإسلام، وأثرالنوازل في تغير الاجتهاد. وابتدأ بالفصل الأول متناولا النوازل في شروط الزكاة (وفيه مبحثان؛ النصاب والحول) ففي النصاب ناقش الديون واعتبارها في حساب النصاب وكذا التضخم النقدي وأثره أيضا في ذلك. وأما الحول فناقش اعتبار الحول الشمسي من عدمه. ثم عرج على الفصل الثاني وهو أكبر فصول البحث فتناول النوازل في مقدار نصاب الأموال الزكوية، وفيه ستة عشر مبحثا؛ الزروع والثمار والماشية، والمصانع والسلع، والأوراق النقدية، والحسابات الجارية، والشركات، والسندات، والصناديق الاستثمارية، والمال العام، والتأمين بأنواعه، والرواتب والمكافآت، والحقوق المعنوية (مثال: حقوق التأليف، وكذا العلامة التجارية)، والإجارة المنتهية بالتمليك، والاستصناع، وهل يمكن اعتبار الضرائب من الزكاة؟ وفي الفصل الثالث تناول النوازل في المصارف، في ستة مباحث حيث ذكر أحكام الأصناف الثمانية إلا الغارمين. وفي الفصل الرابع تناول حكم استثمار أموال الزكاة في ثلاثة مباحث. أما الفصل الخامس والأخير فقد أفرده لنوازل زكاة الفطر خاصة وذلك في أربعة مباحث. وفي الخاتمة ذكر أهم النتائج والتوصيات. ويمتاز الكاتب باقتفائه منهج أهل السنة والجماعة في تقرير المسائل، وذلك باتباع الدليل وكذلك تحرير محل الخلاف في المسائل الخلافية، وعرض الأقوال الرئيسة في المسألة، ومناقشتها، واختيار ما ترجح بالدليل النقلي والعقلي، مع إيراد الأقوال المعاصرة للجان الفتوى والمجامع المعاصرة الواردة حول نفس المسألة، وهو في كل ذلك يعزو للمصادر والمراجع التي ينقل عنها. وكذا يبعد عن الاستطرادات المملة، وإن كان ثم تفصيل فإنما يحيل إليه في الغالب في الهوامش حتى لا يشوش على القارئ، وإنما يذكرها لمن أراد الاستزادة، وترك المتن مركزا على صلب الموضوع. يأتي على النازلة بشرح معنى مفرداتها، ثم المقصود من النازلة، ثم يشرع في ذكر المسائل المتنوعة المتعلقة بهذه النازلة، ولا نبالغ إن قلنا إنه قد استوعب كل أو كثيرا من المسائل الواقعية الهامة والتي يحتاجها كثير من المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، ويحيل في كل ذلك إلى الحِكَم البالغة للشرع ومقاصده في تقرير أحكام هذه النوازل، مما يسهل تنزيل التطبيقات المعاصرة على هذه المقاصد. وانظر مثلا لتناوله لمصارف: (والمؤلفة قلوبهم) وإرجاعها إلى صنفين رئيسين؛ كفار ومسلمين، وأنواع كل منهما، ثم إسقاطها على أمثال الإنفاق على الحملات الدعائية لتوضيح حقيقة الإسلام ومراغمة الحملات المضادة، وكذا صرفها للكفار الذين قد يدفعون المخاطر عن المسلمين في بلادهم. (وفي سبيل الله) وترجيحه لكونه الجهاد بالمعنى العام، وهو كل ما يتحقق به نصرة الدين بالسنان أو اللسان. (وابن السبيل الله) واعتبار أمثال المهجرين من بلادهم قسرا والمحرومون من المأوى. ولا شك في اعتبار هذا الكتاب إضافة للمكتبة الإسلامية، لندرة تناول هذا الركن العظيم من هذه الجهة التطبيقية المعاصرة، وكذا تفرق مباحث هذا الفن وعدم وجود مصنف متخصص يجمع شتات هذه النوازل في نسيج واحد متكامل. ويعد الكتاب مناسبا لطالب العلم المتخصص المبتغ درجة الاجتهاد. وتمتاز الطبعة بحسن الصف والتقسيم والترتيب، ووضع العناوين وتمييز الكلمات المفتاحية بخط سميك، بغية تسهيل فهم محاور الموضوع وأسسه، مما يسهل على القارئ استيعاب الموضوع وربط عناصره بسهولة.