علوم القرآن بين البرهان والإتقان
حازم حيدر
علوم القرآن بين البرهان والإتقان
نبذة عن الكتاب

أصل هذا الكتاب رسالة دكتوراه نال المؤلف درجتها من كلية القرآن الكريم بالجامعة الإسلامية في المدينة المنورة عام ١٤١٦هـ. وهو دراسة مقارنة درس فيه مؤلفه علوم القرآن بين مصدرين شهيرين هما: البرهان للزركشي (ت.٧٩٤) والذي ذكر ٤٧ نوعا من علوم القرآن، والإتقان للسيوطي (ت.٩١١) الذي ذكر ٨٠ نوعا من علوم القرآن. فدرس المصنف العلوم التي اتفقوا فيها، ودرس العلوم التي انفرد بها كل واحد منهما، ودرس الإضافات التي أضافها السيوطي على الزركشي والعكس. وقد أوضح المؤلف أسباب اختياره للموضوع بأنها تجلية لجهود كلا الإمامين الزركشي والسيوطي مع بيان تطور التأليف في علوم القرآن من حيث الجمود والازدهار مع بيان أثر هذين الكتابين فيمن ألف بعدهما. وقد عرض المصنف في منهجيته أنواع علوم القرآن حسب تسلسل ذكرها في البرهان، ثم تحدث عن كل نوع من خلال منهجية رباعية؛ فيتحدث عن الفرق بين عنواني البرهان والإتقان، ثم يذكر ما اتفقا عليه وما اختلفا، ثم يعرض لمباحث النوع بحسب عرض الزركشي لها ثم بحسب عرض السيوطي لها، ثم يتبع ذلك كله بذكر الملاحظات التي يراها حرية بالإيراد من بيان وهم أو خطأ. وقد قسم الباحث رسالته إلى مدخل، وتمهيد، وستة فصول، وخاتمة. المدخل: تكلم فيه عن تعريف علوم القرآن، ترجمة موجزة للإمامين الزركشي والسيوطي. التمهيد: وفيه ثلاثة مباحث: نشأة علوم القرآن ومراحله، أول من ألف في علوم القرآن، تعريف موجز بالكتب المعتبرة في علوم القرآن الَّتي سبقت البرهان والإتقان. الفصل الأول: أنواع علوم القرآن في "البرهان" و "الإتقان" ذكر الباحث فيه ما اتفق عليها الزركشي والسيوطي، وما انفرد به السيوطي، وما انفرد به الزركشي. الفصل الثاني: دور الزركشي في تأسيس بعض أنواع علوم القرآن. الفصل الثالث: زيادات السيوطي على البرهان. الفصل الرابع: تحريرات السيوطي. الفصل الخامس: القيمة العلمية للبرهان والإتقان. الفصل السادس: أثر " البرهان" و "الإتقان" فيما بعدهما من مؤلفات. ثم ختم الباحث رسالته بذكر أهم النتائج الَّتي توصل إليها، ومنها: أن علوم القرآن مرت بعدة أطوار زمنية ومرحلية، ثم ألف في علوم القرآن من خلال مقدمات التفاسير، ثم انفرد هذا العلم، وأول من ألف بصورة مستقلة الحارث المحاسبي (ت243هـ). أن السيوطي ألف كتابه "الإتقان" بعد اطلاعه على "البرهان" للزركشي. وذكر الباحث أن علوم القرآن غير منحصرة بعدد معين ويمكن الإضافة عليها بشرط عدم التفريع الممطط. ومن الأنواع الجديدة الَّتي يمكن إضافتها: ترجمة القرآن، مناهج المفسرين، تدبر القرآن، مقاصد السور، الشبهات حول القرآن، قواعد حفظ القرآن، نقد التفسير، وغيرها.