علوم القرآن وإعجازه وتاريخ توثيقه
عدنان زرزور
علوم القرآن وإعجازه وتاريخ توثيقه
نبذة عن الكتاب

يحمل عنوان هذا الكتاب ثلاثة محاور: المحور الأول وهو علوم القرآن وقد تناول المصنف فيه الحديث عن المصطلح ثم أسباب النزول والمكي والمدني وفواتح السور والمحكم والمتشابه والقراءات القرآنية والناسخ والمنسوخ. أما المحور الثاني فهو عن إعجاز القرآن وهو داخل تحت المحور الأول إلا أنه قد جرى التركيز عليه نظرا لأهميته البالغة لا سيما في هذا العصر، وقد تناول فيه المصنف ملامح عامة للإعجاز كمعناه والنظريات حوله والخصائص الأسلوبية للأداء القرآني والسجع القرآني والصورة القرآنية بين المضمون والأسلوب، كما تناول فيه ملامح فنية خاصة لإعجاز القرآن كتشبيهاته وأقسامه وقصصه. أما عن المحور الثالث فهو عن تاريخ توثيق القرآن وقد تناول فيه المصنف الحديث عن العلاقة بين القرآن واللغة العربية وقطعية النص القرآني وتاريخ توثيقه. ويقول المؤلف في تعريفه بكتابه: "وبعد، فهذا كتاب جديد قديم، فقد سبق أن طُبع أكثر من مرة وفي أكثر من جزء... وأعود اليوم لأضعه بين أيدي الدارسين والباحثين على هذا النحو المجتمع مرة أخرى". وقد رتب المصنف كتابه في جزأين، يتناول الجزء الأول تاريخ القرآن وعلومه، ويشتمل على باب أول عن القرآن الكريم واللغة العربية، وباب ثان عن قطعية النص القرآني وتاريخ توثيقه، وباب ثالث عن علوم القرآن الكريم، وكل باب يشتمل على عدد من الفصول، أما الجزء الثاني من الكتاب فهو عن ملامح التفسير وإعجاز القرآن، ويشتمل على باب أول عن ملامح التفسير القديم والمعاصر، وباب ثان عن إعجاز القرآن. ويلمس القارئ للكتاب عمقا علميا لدى المصنف إذ يتناول الموضوع من شتى زواياه بالشرح والتحليل وإن كان ثمة مقارنة أوردها أو كانت ثمة شبهة ذكرها ورد عليها مما يجعله مليئا بالإضافات العلمية والاستدراكات والخبرات المهمة، مع محافظته على عزو الأقوال إلى أصحابها مستأنسا بها عن غير إكثار متكلف وإنما يأتي بها في موضعها. ولئن كثرت التصنيفات في موضوعات علوم القرآن إلا أنها أقل في باب الإعجاز وتقل أكثر في باب تاريخ القرآن أو كما ينتهج المؤلف مصطلح تاريخ توثيق القرآن لرفضه عنوان تاريخ القرآن محتجا بكون هذا المصطلح استشراقيا الهدف منه الطعن في جمع القرآن، رغم أن هذا الموضوع قد تم تناوله في بعض المصنفات ككتاب "مدخل إلى التعريف بالمصحف الشريف" للدكتور حازم حيدر.