قصص القرآن الكريم
فضل حسن عباس
قصص القرآن الكريم
نبذة عن الكتاب

أصل هذا الكتاب هو كتاب آخر للمصنف بعنوان "القصص القرآني إيحاؤه ونفحاته، وعنه يقول المصنف: "توخينا فيها جدة العرض، ويسر الأسلوب، واستيعاب الأهداف، ورد الشبهات، كما توخينا أن نجمع بين الطريقتين: التحليلية والموضوعية". وقد ركز المصنف هناك على إبراز الجوانب المتعددة في القصص كالجوانب الاجتماعية والنفسية والفكرية بشكل عام وقضية التكرار بشكل خاص وأنه لا تكرار في كتاب الله بعامة والقصص القرآني بخاصة. أما هذا الكتاب فقد تميز بعدة مزايا فوق الكتاب الأصلي؛ منها: أنه احتوى على زيادات كقصص آل بيت نبي الله إبراهيم وهم إسماعيل وإسحق ويعقوب وكذلك القصص القرآنية القصيرة كقصة ابني آدم والملأ من بني إسرائيل وغيرها مع التعليق عليها في مسلكين هما التخلية من خلال التحذير من بعض السلبيات التي تحول بين الأمة وترقيها ومسلك التحلية وهو الحث على الأخلاق الإيجابية. ومن الإيجابيات التي لم تكن في الأصل عرض أهداف القصة القرآنية. وقد امتاز هذا الكتاب أيضا بتحقيق كثير من القضايا التي اختلفت فيها آراء الباحثين كأخبار آدم وطوفان نوح واسم أبي إبراهيم والشيخ الكبير في قصة موسى هل هو شعيب، وغيرها من القضايا الخلافية. كما أن الكتاب رد على بعض الشبهات من آراء افتتن بها بعض الكاتبين كتطبيق نظرية دارون على خلق آدم. وقد نبه المؤلف في ثنايا كتابه على بعض قضايا الإعجاز في القصة القرآنية كما نبه على الربط بين القصة القرآنية وواقعنا المعيش لاستنباط الدروس من القصص القرآني. ويتحدث المصنف عن السبب وراء عنايته بموضوع القصص القرآني فيقول: ".. لأن المساحة التي شغلتها القصة القرآنية من كتاب الله كانت مساحة واسعة.. لا تقل عن الربع إن لم يزد قليلا.. فعلى سبيل الإجمال يهدف القصص القرآني إلى تربية نوع الإنسان تربية تضمن له خير المسالك ليتبوأ أفضل المدن والممالك وتحول بينه وبين المنزلقات والمهالك". وقد انتظم هذا الكتاب في بابين: الباب الأول وهو دراسات حول القصة القرآنية ويتضمن خمسة فصول عن الكاتبين في القصص القرآني، وأهداف القصة القرآنية وخصائصها، وشبهات حول القصة القرآنية، وشبهة التكرار، وترتيب القصص القرآني في السور. أما الباب الثاني فهو عرض وتحليل للقصة القرآنية، ويقع في عشرين فصلا كلها عن قصص الأنبياء عدا الفصل الأخير فهو عن نماذج من القصص القصيرة.