رد المحتار على الدر المختار (حاشية ابن عابدين) + تقريرات الرافعي
ابن عابدين
رد المحتار على الدر المختار (حاشية ابن عابدين) + تقريرات الرافعي
نبذة عن الكتاب

هذا الكتاب حاشية وموسوعة فقهية شاملة في فقه الإمام أبي حنيفة النعمان، وهو في حقيقته حاشية على شرح العلامة علاء الدين الحصكفي على كتاب تنوير الأبصار للشيخ شمس الدين التمرتاشي الغزي الحنفي. ويعد هذا الكتاب من حيث أهميته من أفضل ما كتبه المتأخرون في فروع الحنفية لما يمتاز به من التدقيق والتخريج، وبيان الأحكام للمسائل التي ظهرت في العصور المتأخرة، ولاعتماده على كتب الحنفية السابقة، واستفادته مما فيها، واختيار الآراء الراجحة، مع الأدلة والتعليل. ومن ثم عُدَّ الكتاب من أهم المراجع لرجال القضاء والمشرعين والمفتين والباحثين في مذهب الحنفية. وقد سُمي هذا الكتاب بأسماء مختلفة: حاشية ابن عابدين - رد المحتار على الدر المختار شرح تنوير الأبصار. والكتاب المطبوع يحوي أربعة كتب وهي كالتالي :متن تنوير الأبصار - الدر المختار شرح متن تنوير الأبصار للحصكفي - رد المحتار شرح الدر المختار (حاشية ابن عابدين) - نتائج الأفكار تكملة الدر المختار لنجل المؤلف .ومما دفع المصنف إلى تأليف كتابه الموسوعي رغبته في ترجيح ما جاء سردا في الشروح دون بيان للراجح من غيره، مع إرجاع الفروع إلى أصولها التي أخذ عنها صاحب الدر فكان يعزو الحجج والتعليلات إلى أصلها. ومن ثم اعتمد ابن عابدين على كثير من المراجع التي صنفها المحققون من المتأخرين مثل الكمال بن الهمام وتلميذه أمير الحاج والرملي وابن نجيم والحانوتي وغيرهم ممن اشتهر بالفتوى من علماء الأحناف. ولقد هدف المصنف من كتابه إلى جمع آراء المحققين من فقهاء الحنفية على نحو بعيد عن الإطناب أو الاستطراد رغم غزارة مادته مع تحرير الآراء التي وردت فيه ومقابلة المنقول بعضه على بعض مع الترجيح. ولقد شرح ابن عابدين الدر المختار شرحا وافيا، تطرق في أسلوبه إلى شرح المفردات لغويا، وجاء بالأدلة الشرعية من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية وفصل آراء أصحاب المذهب وأقوالهم، والمعتمد في المذهب والظاهر فيه، كما أنه أتى في بعض الأحيان على آراء المذاهب الباقية مع تحقيق لموضع الخلاف وتحرير المسائل. ولقد كان منهج الكتاب وصفيا استقرائيا مرتبا في تقسيم الكاتب لكتابه إلى أجزاء وكتب وأبواب وفصول ومطالب وأحيانا فوائد. وقد جاء محتوى الكتاب الغزير مقسما على ثلاثة أقسام كبرى، كان أولها القسم المتعلق بالعبادات، وصنف كل فرض من الفرائض في كتاب خاص، فكان كتاب الصلاة، فكتاب الزكاة .. وهكذا. وقد جعل كل كتاب يقوم على عدد من الأبواب، لم يرقمها ترقيما عدديا ، ثم تفرع كل باب إلى فصول عدة ، وقسم الفصول إلى مطالب، ولم ينس أن يسجل بين الحين والآخر في مطاوي المطالب بعض الفوائد. واختص القسم الثاني بالفتاوى المتعلقة بالأحوال الشخصية، فجعل القسم يقوم على كتب النكاح ثم الطلاق وغيرها. وذهب القسم الثالث إلى المعاملات، وكان في مقدمتها كتاب العتق ثم حدد بابا للدخول والخروج والسكنى والإتيان والركوب وغير ذلك، وبابا آخر في الأكل والشرب واللبس والكلام، وبابا في الطلاق والعتاق، فالبيع والشراء، فالضرب والقتل وغير ذلك من أصول المعاملة في الحدود والسرقة والجهاد والبيوع والكفالة والحوالة والقضاء الذي جاءت فيه فصول ومطالب متعددة ، وألحق ذلك بباب التحكيم ، واختتم هذا القسم بما سـماه مسائل شتى.