هذا الكتاب القيم هو شرح لكتاب التوحيد من صحيح البخاري، ألفه العلامة الشيخ عبد الله بن محمد الغنيمان رئيس قسم العقيدة سابقا بالدراسات العليا بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة. وبدأ المؤلف في المقدمة بترجمة للبخاري وبيان لأشهر الفرق وطريقة رد البخاري على أهل البدع، ثم قسم الشرح إلى جزئين تضمنا ستة عشر درسا، احتوت على شرح جميع أبواب ومسائل الكتاب. والدرس الأول هو باب ما جاء في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم أمته إلى توحيد الله تبارك وتعالى؛ والدرس الثاني في باب قول الله تعالى: {قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أياما تدعوا فله الأسماء الحسنى ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا}؛ والدرس الثالث باب قول الله تعالى: أنا {الرزاق ذو القوّة المتين}؛ والدرس الرابع باب قول الله تعالى: {عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا}؛ والدرس الخامس باب قول الله تعالى: {السلام المؤمن}؛ والدرس السادس باب قول الله تعالى: {ملك الناس}؛ والدرس السابع باب قول الله تعالى: {وهو العزيز الحكيم}؛ والدرس الثامن باب قول الله تعالى: {وهو الذي خلق السموات والأرض بالحق}؛ والدرس التاسع باب {وكان الله سميعا بصيرا}؛ والدرس العاشر باب قول الله تعالى: {قل هو القادر}؛ والدرس الحادي عشر باب مقلب القلوب؛ والدرس الثاني عشر باب إن لله مائة اسم إلا واحدا؛ والدرس الثالث عشر باب السؤال بأسماء الله تعالى والاستعاذة بها؛ والدرس الرابع عشر باب ما يذكر في الذات والنعوت وأسامي الله عزوجل؛ والدرس الخامس عشر باب قول الله تعالى: {ويحذّركم الله نفسه}؛ والدرس السادس عشر باب قول الله تعالى: {كل شيء هالك إلا وجهه له الحكم وإليه ترجعون}. وقد اعتنى المؤلف في مقدمة الكتاب ببيان كمال الهداية وتمام النعمة على هذه الأمة، وإيضاح الله ورسوله للعقيدة، وبين حقيقة بدء الانحراف في العقيدة وكيف انقسمت الفرق الضالة وأسباب ظهورها والرد عليها. ومجمل طريقة الشرح التي نهجها المؤلف هي ذكر نص الحديث بسنده ثم الترجمة لراويه من الصحابة ترجمة موجزة جدا، ثم بيان مراد البخاري من إيراده للنص، وبيان وجه استدلاله بذلك، ثم الشرح، مع بيان مذهب السلف مع نقل ما تيسر من كلامهم. والشيخ حفظه الله علم من أعلام أهل السنة المعاصرين، وطريقته سديدة مستقيمة في اقتفاء نهج السلف والأئمة.