تعريف الدارسين بمناهج المفسرين
صلاح الخالدي
تعريف الدارسين بمناهج المفسرين
نبذة عن الكتاب

تعد هذه الدراسة من الدراسات المعاصرة التي كتبت عن مناهج المفسرين في عصورهم المختلفة. وقد حاول المؤلف في هذا الكتاب بيان مناهج أبرز المفسرين، ومميزات كتبهم، وأبرز الملحوظات التي تؤخذ على كتبهم، مع تنبيهات وفوائد متفرقة. يقول المصنف عن الغرض من تصنيفه: «ورأيت الحاجة ماسة إلى تعريف الدارسين من طلاب جامعيين أكادميين، ومثقفين إسلاميين، وطلبة علم حريصين عليه بأهم مناهج المفسرين، وعرض لأهم قواعد كل منهج، وتعريف بأشهر التفاسير التي تحقق فيها هذا المنهج» وقد تناول المصنف أشهر مناهج التفسير وهي أربعة مناهج في رأيه: التفسير بالمأثور المجرد، والتفسير الأثري النظري، والتفسير بالرأي المحمود، والتفسير بالرأي المذموم. وقد فضّل صاحب التصنيف منهج التفسير الأثري النظري «الذي يجمع بين اعتماد الأقوال المأثورة من آيات وأحاديث، وأقوال صحابة وتابعين، ولغة وشواهد شعرية وبين النظر في الآيات، واستخراج بعض ما فيها من دلالات ولطائف وأحكام، وكثير من المفسرين فسروا القرآن بقواعد هذا المنهج الأثري النظري». وكما هو معتاد من حسن عرض المصنف للقضايا التي يتناولها في دراساته، فقد رتب كتابه في ثمانية فصول؛ أولها عن المقدمات الضرورية لمعرفة مناهج المفسرين كتعريف مصطلح مناهج المفسرين والتفسير والتأويل مع استعراض سريع لحركة التفسير في مسيرتها التاريخية منذ عصر الصحابة وحتى العصر الحديث. وتناول المصنف في الفصل الثاني أهم الشروط والضوابط التي لابد أن تتحقق في المفسرين. ثم تطرق في الفصل الثالث إلى تفسير القرآن بالقرآن ثم بالسنة، وزاد الأمر بيانا في فصله الرابع الذي تناول فيه المنهج الأول من مناهج المفسرين وهو التفسير بالمأثور في زمن الصحابة فالتابعين مرورا بالقرون التالية مع الاستفاضة في التعريف بالدر المنثور للسيوطي في القرن التاسع الهجري. وفي الفصل الخامس تناول المصنف المنهج الثاني وهوالتفسير الأثري حيث أطال النفس في تفسيري الطبري وابن كثير. ودار الفصل السادس حول منهج التفسير بالرأي المحمود واختار المصنف له نموذجا هو مفاتيح الغيب للرازي. ثم رصد في الفصل السابع أهم الاتجاهات المنحرفة في التفسير وهي التفسير بالرأي المذموم وتناول أهم كتبها وخص بالذكر الكشاف للزمخشري. وأخيرا ختم المصنف كتابه بالفصل الثامن الذي خصصه بأهم اتجاهات التفسير في العصر الحديث وهي الاتجاه الأثري والعقلي والعلمي والتوفيقي والدعوي. ولغة الكتاب سهلة، وهو مفيد لعامة القراء والمثقفين. وهو كتاب موسع وإن كان ينقصه الشمولية، فرغم كثرة موضوعاته إلا أن بعضها لم يأخذ نصيبه من التوسع والتمثيل.