تدوين علم العقيدة عند أهل السنة والجماعة مناهجه ومصنفاته
يوسف بن علي الطريف
تدوين علم العقيدة عند أهل السنة والجماعة مناهجه ومصنفاته
نبذة عن الكتاب

أصل هذا الكتاب أطروحة المؤلف في مرحلة الدكتوراه في العقيدة من قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. ويهدف الكتاب إلى محاولة تتبع من ألَّف من العلماء في موضوع العقيدة بداية من نهاية القرن الثالث الهجري إلى نهاية القرن السادس، مع دراسة تلك المؤلَّفات -حتى المخطوط منها والمفقود- ببيان موضوعها وقيمتها العلمية وطبعاتها إلى غير ذلك. وقد كان اختيار الكاتب لهذا الموضوع لأسباب أبرزها: إبراز المصادر العلمية الأصيلة للعقيدة الإسلامية، لا سيما ما يعتمد منها على الأسانيد. وبيان كثرة ما ألفه علماء أهل السنة من كتب في علم العقيدة مما يصعب حصره. فجاء الكتاب قياما بشيء من الواجب نحو العلماء الكرام الذين بذلوا جهودا كبيرة في خدمة العقيدة، لا سيما وقد خلت المكتبة الإسلامية من بحوث متخصصة تعنى بجمع مؤلفات العقيدة الإسلامية في الفترة الزمنية المذكورة. وتأتي أهمية الموضوع في تسليط الضوء على المؤلفات السلفية في كتب العقيدة خاصة، على كثرتها وتنوعها واستيعابها لمسائل علم العقيدة جليله ودقيقه، وهو جدير بأن يعنى المتأخرون من العلماء والباحثين في هذا العصر بإظهاره للناس ونشره بينهم بأحسن صورة ممكنة. ولا غرابة إذن أن يسلك المصنف المنهج التاريخي مستقرئا ما أنتجه علماء القرون الثلاثة المذكورة من مصنفات في هذا الباب. ثم إنه عرض ذلك بأسلوب واف مطرد في عناوينه موثق من مصادره. وقد قسم المؤلف محتوى كتابه إلى تمهيد وبابين وخاتمة. وذكر في التمهيد أهمية التدوين، والأسباب التي أدت إلى إفراد علم العقيدة بالتأليف، ولمحة موجزة عن الحالة السياسية والدينية والعلمية في القرون الثلاثة من(301هـ-600هـ). وأما البابان فذكر في الأول منهما قراءة لمناهج العلماء في التأليف في علم العقيدة من بداية القرن الرابع حتى نهاية القرن السادس، وهذه المناهج قسمها إلى: مناهج المؤلفين في علم العقيدة بطريقة الأسانيد، ومناهج المؤلفين في علم العقيدة بطريقة حذف الأسانيد. وذكر في الباب الثاني أنواع المؤلفات في علم العقيدة، وقسم هذه المؤلفات إلى المؤلفات الشاملة لأبواب العقيدة الإسلامية، والمؤلفات في باب معين من أبواب الاعتقاد أو مسألة خاصة من مسائله، والمؤلفات في ذكر البدع والتحذير منها والرد على المبتدعة. ويميز الكتاب كثرة المصادر التي استقى منها أسماء الكتب وتنوع هذه المصادر بين كتب التاريخ والتراجم والطبقات والفهارس والمعاجم.