تحزيب القرآن
عبد العزيز الحربي
تحزيب القرآن
نبذة عن الكتاب

كُتب في موضوع تحزيب القرآن كتب كثيرة وبحوث متفرقة، ويعد هذا الكتاب أجمعها أجودها وأحفلها بالتجارب والفوائد والنوادر بحيث يغني عن غيره في هذا الباب. ورغم أنه كتاب معاصر إلا أن منهج المصنف في كتابته كان أقرب إلى كتب المتقدمين؛ فهو لم يقسم كتابه إلى أبواب وفصول ومباحث وإنما عناوين يسوق كل منها إلى ما يليه. افتتحه بمقدمة عن فضل التمسك بالقرآن من حيث معانيه وأحكامه قبل مبانيه وحروفه لكون القرآن كتاب هداية وموعظة وبلاغ ونذارة وبشارة. ثم تناول المصنف فضل تلاوة القرآن وفضل قارئه وما ورد في ذلك من آيات وأحاديث مع أقوال لبعض علماء الغرب عن القرآن وفضله. ثم كان الكلام عن شرف حمل القرآن، وبعض آدابه باختصار، وأقصر الطرق لحفظه، وطريقة النبي في تلاوته، وهكذا ظلت الصفحات المائة الأولى من الكتاب في مباحث متنوعة عن القرآن. بعدها تناول المصنف بيت القصيد من كتابه وهو الحزب والتحزيب، فتناول معناه اللغوي والاصطلاحي، ثم تطرق إلى أصل التحزيب من الأحاديث النبوية، وفصل القول في عناوين متعددة عن ختم النبي القرآن في ثلاثة وأربعة وخمسة وسبعة وثمانية وتسعة وعشرة أيام، وفي أحد عشر يوما، وفي نصف شهر، وفي عشرين يوما، وفي خمسة وعشرين يوما وفي شهر، وفي أربعين يوما. فالوسط ما بين السبعة أيام إلى شهر، وما دون السبعة إلى الثلاثة هو أدنى الوسط، وما فوق الشهر أقصاه. أما أقل من ثلاثة أيام فلا يفقه القارئ فيها ما يقرأ، وأما ما فوق الأربعين فإن عهد القارئ بأول القرآن يطول. وذكر المصنف أخبار من ختم من السلف في ليلة واحدة وذكر أوجه جواز ذلك، وضعف من صحة خبر من ختم عدة مرات في ليلة واحدة وعدها من الأوهام والخاطرات مع التطرق إلى خصوصية التلاوة في شهر رمضان. ثم ذكر المصنف نوعا آخر من التحزيب وهو من كان له ختمتان مختلفتان أو أكثر ومدح ذلك، ثم تناول تقسيم الحزب في قيام الليل، وتحزيبه بروايات القراءات السبعة، وذكر من نسي حزبه أو نام عنه، وتطرق إلى أجر من استمع للقرآن وفضله، وكذا قراءة السر وقراءة الجهر، وأعاد الأمر في القراءة من المصحف أو عن ظهر قلب إلى حال القارئ فحيث كان أنفع له في التدبر والتأمل فهو الأولى في حقه. كما كانت من المباحث التي تناولها المصنف مسألة تكرار الآيات، وكتابة القرآن، وجمع بين القولين في مسألة الترتيل مع التروي والتي هي أعظم أجرا من الحدر مع الإكثار التي هي أكثر عددا. وختم ببيان ما ورد من الأخبار في فضائل بعض السور.